قال الكاتب الصحفي والناشر زياد عبدالمجيد إن صناعة تزوير الكتب تطورت بشدة وأصبحت سمة أساسية للدولة، مشيراً إلى أن مجرد ذِكر اسم مصر، لا بد معه من قول “معقل التزوير”.
تابع “عبدالمجيد” تصريحاته في حلقة الثلاثاء، من برنامج حدوتة مصرية المذاع عبر فضائية النيل الثقافية، موضحاً أن مصر وصلت إلى المرحلة التي أصبح فيها الناشرون في وادٍ والدولة في وادٍ آخر، والقارئ لا أحد يعلم إن كانت تصله المعلومة بصدق أم لا، فنحن بصدد مرحلة “طفح فيها الكيل” من صناعة تزوير الكتب.
وأضاف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو معرض للكتب المزورة، مما يجعله مهدداً مع الوقت للخروج من التصنيف الدولي للمعارض بسبب قوانين حقوق الملكية، لأن هناك اتفاقيات قد وقعت عليها الدولة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن هذه الأمر قد لا يهم القارئ العادي، لكنه بكل تأكيد يؤثر على صناعة النشر والثقافة، في دولة حكومتها غائبة تماماً عن التزوير الحاصل في سوق الكتب.
وأوضح الكاتب الصحفي أنه أجرى تحقيقاً صحفياً عن الكتاب المزور في أحد المواقع الإخبارية، فوجد بعض المؤلفين يستخدمون التزوير بهدف الشهرة، مشيراً إلى أن أحد الكتّاب قام بتزوير كتابه ودفع أموالاً للمزور دون أن تدري دار النشر، لكي يقول إن أول كتاب له تم تزويره لأنه كاتب مشهور، ثم يرفع سعر التعاقد مع الدار عند نشر كتب أخرى له… وهكذا.
اختتم “عبدالمجيد” تصريحاته قائلاً “محدش بيتسجن في البلد دي على كتاب مزور كله بيدفع غرامة وبيمشي”، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان يقوم عدد من الكتّاب ودور النشر بتغيير اسم المؤلف من على أغلفة بعض الروايات الأجنبية المترجمة، فيتم تسويقها بشكل أكبر.
نرشح لك
[ads1]