للمرة الأولى، عرضت صحيفة عربية أرشفيها للبيع، ضمن ما يشبه المزاد العلني. بعد أن قررت صحيفة “السفير” أخيراً عرض أرشيفها الغني للبيع، ودعوة القراء للمساهمة في دعم صحيفة “صوت الذين لا صوت لهم”.
والمعروف أنّ الصحيفة العريقة تعاني من أزمة مالية صعبة، كادت أن توقفها عن الصدور في نيسان (أبريل) الماضي، لكنها عادت واستأنفت نشاطها مع نسخة ورقية قليلة الصفحات وتسريح لعدد من موظفيها وكوادرها الصحافية، حسب ما جاء بموقع الأخبار اللبنانية.
اليوم، وتحت هاشتاغ: “#إرفع_صوتك”، تضع “السفير” بين أيدي قرائها سلسلة من الخدمات التي تبغي بيعها من أرشيفها شهرياً كان أم سنوياً من صفحات الـPDF الى “كاريكاتور ناجي العلي”، وصولاً الى كتاب “السفير 42 عاماً”.
هذه المواد الهامة باتت اليوم معروضة ضمن المزاد علني، بهدف دعم الصحيفة مادياً. الى جانب عرض هذا الأرشيف، خطّ ناشر “السفير” طلال سلمان رسالة قصيرة، ذكر فيها بالمحطات المفصلية التي رافقت فيها صحيفته الأحداث في لبنان والعالم العربي، ويعدّ في نهايتها بإنتفاء موت الصحافة «الصحافة تتحدى الموت وتبقى بكم ومعكم».
“السفير باقية”. هكذا، نهى سلمان رسالته بتأكيده على بقاء “السفير” بين زميلاتها. وبهذه الخطوة تضيع معالم مستقبل الصحافة الورقة من جديد، وتفتح الأسئلة مجدداً حول مصيرها وسبل دعمها كي لا تصل الى ما وصلت اليه صحيفة «صوت الذين لا صوت لهم».
نرشح لك
[ads1]