لهذه الأسباب تم تهميش المطربين الشعبيين في السعودية

رغم تطور الأغنية وأدواتها الموسيقية، وعولمتها بين الألحان الشرقية والغربية، يظل للأغنية الشعبية العتيقة في السعودية عبقها وجمهورها ومهرجاناتها، ولم تفقد بريقها من الوسط الذي بات يتحسس من مفردة “شعبي” في الآونة الأخيرة.

تحدث لـ”العربية.نت” الناقد الفني عبدالرحمن الناصر، وأوضح أن الأغنية الشعبية تتصدر المشهد من بداية الثمانينات إلى منتصفها، وكانت أغاني طلال مداح ومحمد عبده في تلك الفترة باللون الشعبي، وقال: “كان هناك فنانون آخرون يتصدرون المشهد مثل عيسى الأحسائي الذي أعتبره رمز الأغنية الشعبية إضافة إلى الفنان الأسطوري بشير حمد شنان”.

 

وحمّل “الناصر” الإعلام الرسمي مسؤولية ما وصفه ببعثرة الأغنية الشعبية والموروث، وسمحت بطريقة غير مباشرة لضعاف النفوس من الفنانين بالسطو على هذا الإرث الحضاري الكبير، قائلاً “هناك فنانون سرقوا أغاني بشير شنان وسلامة العبدالله وحمد الطيار، وأعادوا توزيعها موسيقياً. الإعلام الرسمي يجب أن يحافظ على قيمة وحضارة الشعب السعودي، لأن الأمم تنظر إليك من خلال فنك”.

وأضاف “الناصر” أن الأرشيف الفني للأغنية الشعبية السعودية كله تم سحبه وتسجيله في قطر، متسائلاً عن سبب غياب المؤسسة الثقافية الرسمية في المملكة عن توثيق وحفظ هذا الموروث وحفظ حقوق الفنانين، قائلاً “الفنان بشير حمد شنان له حوار وحيد في حياته لأنه مات في عمر مبكر (28) عاماً، وهذا الحوار الإذاعي أجراه معه الأستاذ طارق عبدالحكيم وللأسف إنه في العام (2004) تم إتلافه بحجج واهية وغير منطقية دون تقدير لهذا الكنز، ومر ذلك مرور الكرام”.

نرشح لك

[ads1]