في حوار نادر لـ”الأستاذ” الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل أثناء توليه وزارة الإرشاد القومي في نهايات حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، سيطر على الحوار وقتها العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتطورها عقب نكسة 1967.
كعادة الأستاذ فهو يشرح الصورة كما يراها بدون “تزويق”، حيث أبدى إعجابه بالتنظيم الكبير الذي تقوم به السفارة الإسرائيلية في أمريكا، ومدى اهتمامهم بالمسئولين الأمريكان، في أي منطقة بالولايات المتحدة لكسبهم إلى صفهم، واصفًا خطة عملهم بـ”الخرافية”.
نرشح لك – 42 معلومة تجعل هيكل الصحفي الأهم في تاريخ الصحافة العربية
أشار هيكل خلال الحوار إلى أنه لا يستبعد قيام القوات الإسرائيلية بعملية مسلحة جديدة ضد مصر بعد النكسة، مؤكدًا أنهم يعرفون نقاط ضعقهم وهي عدم قدرتهم على التعبئة العامة لفترة طويلة، بسبب الخسائر المالية الكبيرة التي سيتكبدوها.
أكد هيكل أن إسرائيل محكوم عليها تاريخيًا، وأن قوة إسرائيل في ضعف العرب، لذلك فهم يعتمدون على ما أسماه هيكل بـ”خبطات التخويف المسرحية” التي تتمثل في إرعاب وتخويف الخصم.
أوضح هيكل أن أسلوب “التخويف” الإسرائيلي معروف منذ بداية الحركة الصهيونية، وكان شعار المهاجرين الأوائل من الصهاينة إلى فلسطين هو “اضرب بعنف عشان تخوف”، مؤكدًا أنهم يزداون عنفًا كلما شعروا أن العرب يستعيدون قوتهم أكثر، حتى يكون تأثيرهم النفسي علينا مضاعف.
نرشح لك – هيكل وشريف عامر.. تفاصيل لقاءات التاسعة صباحًا
وفي إجابة منه على سؤال “متى يتحقق السلام؟”، قال هيكل إنه “زعّل ناس كتير أوي” بسبب تصريحات عقب النسكة وقوله بأن “الحرب هتطول” بين مصر وإسرائيل، مضيفًا: “كان في ناس متصورين إننا في كام شهر هنعيد بناء الجيش ونرجع سيناء”، تابع بأن البعض الآخر “زعل” منه بسبب تصريحه “بلاش نتناطح مع أمريكا” موضحًا أنه يعتبر أمريكا “قوة شرير” ويكره سياساتها إلى أقصى درجة، ولكن في الوقت نفسه لا يجب أن يصل الصراع بين مصر وأمريكا إلى حد الصراع المباشر.
أبدى هيكل خلال الحوار، سخريته عندما قابل رئيس تحرير جريدة “لوموند” الفرنسية، بسبب إطلاقهم مصطلح “غزو سيناء” على محاولات مصر استعادها عقب النسكة، وهو المصطلح الذي استخدمته عدة صحف غربية في محاولة ضمنية لتأييد إسرائيل، وذلك عندما قالت بعض الصحف الغربية إن إسرائيل إذا فقدت سيطرتها الجوية فستتعرض لـ”غزو سيناء”.
نرشح لك – هؤلاء جسدوا هيكل على الشاشة
نرشح لك
[ads1]