أغنية “قارئة الفنجان” هي آخر ما غنى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ولكنها لم تكن الأخيرة التي كان يرغب في تقديمها، حيث أوضح في حوار سابق، أنه سيقدم بعد قارئة الفنجان، أغنية من ألحان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، ثم أخرى للملحن الكبير بليغ حمدي.
نرشح لك: كيف كانت “البجاحة” سببًا في غناء عبد الحليم لـ”قارئة الفنجان”؟
الحوار الذي أداره الفنان سمير صبري، على التلفزيون المصري، ببرنامج “النادي الدولي”، سُجل قبل الحفل الذي قدمت خلاله الأغنية لأول مرة، وشاركته في الحلقة الفنانة الاستعراضية نيللي، والتي تقصمت شخصية قارئة فنجان، وأمسكت بفنجان عبد الحليم ووجهت من خلاله عدة أسئلة له.
الموقف سريعًا ما تحول إلى كوميدي بين نيللي وعبد الحليم حافظ، بعد أن ظهر أنها لا تُتقن قراءة الفنجان، لكنها بخفة ظلها المعروفة، وجهت عدة أسئلة لحليم أثناء إمساكها بالفنجان، وطالبته في البداية بأن “يرمي بياضه”، وهو ما قام به حليم بالفعل.
أوضح حليم أنه لا يؤمن بقراءة الفنجان لكنه يؤمن بالحسد لذكره في القرآن، بينما قالت نيللي إنها تؤمن بـ”حظك اليوم” إذا حمل لها أخبارًا سعيدة، لكن إذا حمل لها حظًا سيئًا تعتبره “كلام فارغ”.
“سكة سفر” عبد الحليم تنوعت بين العمل والعلاج، وهو ما أوضحه حيث قال إنه كثيرا ما يسافر لإتمام عمله، بالإضافة إلى العلاج، حيث أمره الطبيب بألا يُقدم سوى عملًا واحدًا جديدًا في الحفل، حتى لا يكون إرهاقًا عليه.
قام حليم خلال الحلقة، بقراءة قصيدة قارئة الفنان كاملة، بعد التعديل الذي أدخله عليها الشاعر الراحل نزار قباني، مثل تعديل بيت شعر قال فيه “قد مات شهيدًا يا ولدي.. من مات على دين المحبوب”، الذي تم تعديله إلى “قد مات شهيدًا يا ولدي من مات فداءً للمحبوب”، بينما أشار حليم إلى أن بيت الشعر القريب منه هو “مقدورك أن تمضي أبدًا في بحر الحب بغير قلوع.. وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع” إلى آخر البيت الذي يقول “الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار”.