الذكري السادسة لوفاة أشهر وزير سعودي - E3lam.Com

تحل اليوم الذكرى السادسة لوفاة وزير العمل السعودي والدبلوماسي والأديب غازي القصيبي، فقد توفي عن عمر ناهز السبعين عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وكان الوزير قد مارس مهام عمله حتى آخر أيامه.

 
“القصيبي” توزعت مؤلفاته بين الإدارة والسياسة والشعر والرواية، وكان له قضية محورها تنمية المواطن الإنسان فكرياً ومعيشياً، نجدها في كل كتبه وخطاباته وقصصه وشعره، وقبل كل شيء نجدها في عمله، ومن أقواله المأثورة «لا أذكر أني نمت ليلة وعلى مكتبي ورقة تحتاج توقيعاً»، كما كان أشد ما يقلقه هو استيراد فكر متشدد من التراث وكذلك استيراد فكر غربي أو شرقي دون تمحيص، وحذر كثيراً من نذر شر مستطير للغلاة المتشددين دينياً وفكرياً، وكان “القصيبي” يردد دائماً أنه لن ينتهي الحلم العربي مادام هناك عرب.

 

أصدر أشعار من جزائر اللؤلؤ 1960، وقطرات من ظمأ 1965، إلا أن ديوانه (الحمى) 1982 كان نقطة تحول في القصيدة العربية الحديثة، البعض يرى أنه امتدادٌ لعمر أبي ريشة، والبعض يصفه بتلميذ المتنبي، إلا أنه كل أؤلئك وأكثر، فقد كتب الرواية فأتقن وأنجز مشروعا متكاملاً، سألته مذيعة ذات لقاء : كيف نجحت في التوفيق بين عملك وكل هذه الإصدارات،فأجاب “حين أنجز عملي الرسمي في وقته وأتخلى عن مجالس الثرثرة المجانية وجلسات لعب البلوت ومتابعة برامج لا فائدة منها أوفر خمس ساعات يوميا للقراءة والكتابة”.

 

أيضاً نجح “القصيبي” في إدارة السكة الحديد كونه خبيراً في وضع القاطرة على القضبان، وأضاء كل البلاد بالكهرباء بدعم مباشر من الملك فهد، وأحدث نقلة صناعية من خلال الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، وشهد له بالنجاحات أبرز من عاصروه في وزارة الصحة، إذ نقل الصحة إلى عالم الإنجازات، وتمكن في الوقت نفسه من قتل الروتين في أروقة المستشفيات.