حكاية ندوة الأبنودي التي أفسدها حمدي عبد الرحيم

سما جابر

روى الكاتب والروائي حمدي عبد الرحيم ذكرياته مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وكيف تربى على أشعاره والأغنيات التي كانت من تأليفه عندما كان صغيرًا، كما ذكر موقفًا تسبب في إحراج “الأبنودي” في أحد الندوات التي أقامها عام 1994 لإلقاء بعض من قصائده، حيث قال إن الندوة كانت في جمعية الصداقة المصرية الأمريكية، وحضرها “عبد الرحيم” وقتما كان صحفيًا شابًا، وعندما وجد أن الحاضرين ليسوا من الطبقات الكادحة التي كتب فيها الأبنودي قصائده، قرر “عبد الرحيم” إفساد الندوة.

أكد “عبد الرحيم” خلال استضافته في حلقة الأربعاء، من برنامج “لدي أقوال أخرى” مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على إذاعة نجوم FM، أنه شعر بالغيرة بسبب إلقاء الأبنودي قصائده في هذا المكان الذي لا يشبه الطبقة التي كُتبت من أجلها تلك القصائد، فوقف وقرر أن يواجه الشاعر الراحل ويعاتبه، وقال له: “بطّل بقى.. ده كلام لينا احنا، انت بتعمل إيه”، لافتًا إلى أن الأبنودي ارتبك وتلعثم في حديثه حينها، أما هو فلم يستطعوا السيطرة عليه وأخرجه المنظمون خارج القاعة.

أضاف الكاتب والروائي أنه عقب هذا الموقف الذي وصفه بـ”المُخزي”، وكتابته لمقال وصف فيه كل ما حدث خلال الندوة، انقطعت صلته بالشاعر الراحل، لمدة 6 سنوات، لكنه استمر في سماع قصائده ومتابعته عن كثب، إلى أن تناسى كل منهما الموقف وتوطدت علاقتهما مرة أخرى.

في سياق أخر قال حمدي عبد الرحيم إن عبد الرحمن الأبنودي وافق على أن يُطلق عليه لقب “العم”، مؤكدًا أنه كانت بمثابة “الصدمة” لمحبي الأبنودي عندما تعاون مع الفنانة الشعبية فاطمة عيد في أحد الأغنيات، مُشيرًا إلى أنه كان أعلى قيمة وقامة من أن تغني “عيد” أغنية من كلماته.