حقق الكاتب السعودي فهد الأحمدي رقما قياسياً في عالم الكتابة والنشر، فبنهاية يوم أمس، الأربعاء 17 أغسطس، تمم عموده الصحفي اليومي “حول العالم”، عمره الزمني 25 عاماً، دون توقف سوى يوم الجمعة من كل أسبوع، بـعدد 7750 مقالاً علمياً.
وصف بعض الإعلاميين والكتّاب العاملين في مضمار الصحافة، حالة فهد الأحمدي بـ”الاستثنائية” التي لن تتكرر، فهو حطم الأرقام، وطاف العالم بحرفه 25 عاماً دون توقف، وأثرى المعرفة، وصنع بقلمه عقولاً تفسر وأخرى تحلل، وثالثة تتحدى ذاتها كما هو “فهد وقلمه”.
“الأحمدي” هو الكاتب الأعلى اجراً بين الكتاّب السعوديين، والأكثر ثباتاً في استمرارية وانتظام كتاباته، وبحسب الإحصائية التي نشرتها جريدة “الرياض” السعودية، عن المواضيع التي تم نشرها في زاوية “حول العالم” للأحمدي، اتضح أنّها تعادل في حجمها (47) رسالة دكتوراه جامعية.
وقد توصلت الإحصائية لهذه النتيجة اعتماداً على وجود (٤٨٠) كلمة في المقالة الواحدة، حسب المتوسط المتعارف عليه في الصحف، الأمر الذي يعني أنّه كتب حتى أبريل الماضي أكثر من (3.750.000) كلمة، وحسب ما هو متعارف عليه في الجامعات البريطانية، فإن متوسط عدد الكلمات لرسالة الدكتوراه (80.000) كلمة، وهو ما يعني أنّ الأحمدي كتب ما يعادل (٤٧) رسالة دكتوراه حتى الآن.
وما يؤيد هذه الأرقام والاستنتاجات، أنّ الأحمدي نشر حتى الآن ستة كتب تتراوح محتوياتها ما بين (60-80) موضوعاً، يساوي كل موضوع حجم مقالته اليومية، وفي حال قسمنا أرشيفه البالغ (7750) مقالاً على متوسط المواضيع الموجودة في كل كتاب، يتضح أنّ أرشيف “فـهـد” يكفي لنشر (110) كـتـب بحجم (350) صفحة لكل كتاب!.
تجتذب مقالات فهد الأحمدي شريحة كبيرة من الشباب، لأنها تدور حول المعرفة والسفر والأماكن الممتعة حول العالم، فقد كتب عن أجمل الدول التي زارها والتي تتجاوز 40 دولة، مشيراً إلى أنه في جميع الأحوال هناك معادلة نسبية يجب على السياح إدراكها جيداً، وهي أنه كلما قرأت أكثر عن الدولة التي تنوي السفر إليها، اكتشفت فيها جوانب جذب وجمال قـد يجهلها حتى أهلها.