عندي فكرة للناشرين ممكن يعملوها، يتعمل معرض كتاب تاني في الأجازة الصيفية يشمل الكتب الجديدة فقط، بشرط ما يكونش في رمضان عشان دا موسم المسلسلات، رغم أن فيه علاقة قوية بين مسلسلات رمضان وبين موسم معرض الكتاب وهي أن كل ناشر بيحاول يطلع أحسن اللي عنده ع المعرض باعتبار إن دا هيحقق له نسبة مشاهدة أكبر عند جمهور المعرض، لكن كل سنة الكتب الجديدة بتزيد مع بداية المعرض والناشرين بيرتبكوا والمطابع بتتكدس بالأعمال اللي مستنية تطلع قبل افتتاح المعرض، بالضبط زي الاستديوهات اللي نفس ممثلينها بيتقطع عشان يلحقوا يخلصوا الأعمال الدرامية بتاعتهم أول ما يشموا ريحة رمضان على الأبواب عشان المسلسلات دي بتتعرض في شهر الناس فيه بتقعد قدام التليفزيون مخصوص زي الجمهور ما بيروح معرض الكتاب مخصوص، وللأسف أول ما الشهر يبدأ المشاهد بيتحول وما يبقاش عارف يشوف إيه ولا إيه فبيضطر يدور على أعمال أصحابها مشهورين أو ليهم أعمال نجحت في رمضان اللي فات وودا بيظلم الأعمال اللي فيها وجوه جديدة أو اللي ما فيهاش نجوم كبار، أو ما فيهاش موضوعات مثيرة للجدل، الموضوع دا في معرض الكتاب بيحصل لأن الكتب الجديدة بتكون ظهرت ويادوب القاريء لسه مخلص لستة الكتب الجديدة بتاعة السنة اللي فاتت اللي قسمها ع السنة كلها عشان يقدر يقدراها، طب مادام الموضوع ينفع يتقسم يبقى ارجع للفكرة اللي طرحتها ع الناشرين في أول المقال وهي ليه ما يجمعوش بعض ويعملوا معرض كتاب بعد ست شهور من معرض الكتاب الكبير الدولي .. المعرض اللي هيعملوه ده هيخليهم ما يتسربعوش وهم بيطلعوا كتبهم قبل المعرض وهيكون موجه للناس اللي بتدور ع الكتب الجديدة بس.
هتكون النتيجة إيه؟ إن هيكون فيه ست شهور كمان الناس تستنى فيها كتب جديدة، والمطابع هتقدر تاخد نفسها، والوعود اللي ما قدرش الناشر يوفي بيها للكاتب انه يطلع له كتابه ع المعرض هيكون قدامها فرصة تانية في معرض الكتاب التاني بتاع الكتب الجديدة، والمعرض دا هيلبي فضوال اللي غاويين قراية لأنهم أكيد عارفين العناوين القديمة وقادرين يوصولوا لها، لكن العناوين الجديدة هتكون هي المحرك لفضولهم وهيكون الثمرة الحقيقيقية اللي رايحين المعرض عشانها، الفكرة دي برضه هتكشف ايه الكتب الجديدة اللي بنطلعها كل سنة، ولو فيه في مصر مثلا ميت ناشر وكل واحد مطلع عشرين عنوان جديد هيكون عندنا ألفين عنوان وطبعا الألفين عنوان مش هيكونوا محتاجين مكان ضخم عشان يتعرضوا فيه وبالتالي الناشرين مش هيتكلفوا كتير مشقة تأجير أماكن للعرض زي معرض الكتاب الكبير، وهيكون برضه مقياس يعرفنا ايه السمه الغالبة لعناوين كل سنة بم إنها مش بتتلخبط مع عناوين قديمة ولا اصدارات سابقة، المعرض دا هيكون عامل زي قنوات المسلسلات اللي عندها دايما الجديد عشان تعرضه في غير رمضان، وضامنة برضه نسبة مشاهدة وفرصة للقاريء إنه ياخد أنفاسه زي الكاتب والناشر بالضبط.
اقرأ أيضًا:
حسن الحلوجي: البرامج الغنائية.. عندما يتآمر البزنس والسياسة على الفن