جاءت الوفاة المفاجأة للرئيس الأسبق محمد أنور السادات يوم السادس من أكتوبر عام 1981، مربكة ليس على المستوى السياسي فقط، ولكن أيضًا من حيث تغطية ماسبيرو لهذا الحدث الكبير، حيث جاءت نشرة الأخبار عقب هذا الحادث “رسمية” إلى حد كبير.
عرضت النشرة تصريحات زعماء العالم حول شخصية السادات، بالإضافة إلى عرض بعض اللقطات المصورة، للحظة وصول الوفود الدولية والرسمية لرؤساء العالم المشاركين في تشييع الجنازة.
كما أوضح مذيع الشرة تفاصيل سير الجنازة، وطريقها حتى منصة العرض العسكري، بالإضافة إلى تفاصيل العزاء الذي تلقته أسرة السادات، وكبار مسئولي الدولة.
النشرة التي وصل وقتها لقرابة النصف ساعة، عدد خلالها مذيع النشرة أسماء الوفود التي وصلت إلى مصر للمشاركة في الجنازة والتي كان من بينها وفد إسرائيل برئاسة مناحم بيجن، بالإضافة إلى العديد من الدول الأفريقية والأوروبية.
شملت النشرة جميع الجوانب المتعلقة بالجنازة، حتى الأحوال المرورية، والشوارع التي أغلقت استعدادا لسير الموكب في طريق النصر وحتى النصب التذكاري، حيث تم حظر سير السيارات في عدة شوارع إلا السيارات الخاصة بكبار مسئولي الدولة والسلك الدبلوماسي، ورؤساء النقابات المهنية.
استعرضت النشرة أبرز ما جاء في الصحف القومية، حيث جاء المانشيت الرئيسي لجريدة الأهرام يقول “يوم الوداع الحزين”، بيما وضعت أخبار اليوم صورة كبيرة للسادات وخلفه النصب التذكاري.
الرئيس الأسبق حسني مبارك، سريعًا ما احتل اسمه نشرة الأخبار، من حيث ذكر استقباله لرؤساء الوفود المشاركة في جنازة السادات، واجتماعه بالوفد الإسرائيلي، بالإضافة إلى عرض التصريحات الأمريكية حول مدى “قوته” و”حسمه” في استكمال مسيرة السلام.