تصدرت دولة الإمارات منطقة الخليج العربي في نسبة استخدام عمليات تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة، بحسب تقرير لمؤسسة “إرنست أند يونغ” لعام 2015″، وأوضح التقرير أن الإمارات استحوذت على نسبة 34 % تلتها دولة الكويت بنسبة 27 % ثم دولة قطر بنسبة 19% والسعودية بنسبة 15 %.
ووفقا للتقرير، فإنه من المتوقع أن تضيف التكنولوجيا الناشئة مثل تقنيات إنترنت الأشياء ارتفاعاً يصل إلى 14 مليار دولار لأكبر 20 اقتصادا في العالم بحلول عام 2030 لتأتي بدورها متصدرة المرتبة الخامسة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي .
وفي ظل توجه المستقبل البشري بشكل تلقائي نحو التحول الرقمي، تعمل العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على تحقيق كامل التحول الرقمي من خلال تبني سياسة أمن تقنية معلومات قوية ومرنة حيث من المتوقع أن يزيد حجم الإنفاق على سوق الأمن والحماية في دول مجلس التعاون الخليجي ليصل إلى 10.41 مليار دولار بحلول نهاية عام 2022، حسب دراسة خاصة لشركة “ريسيرش أند ماركت دوت كوم” .
ومن شأن تبني الشركات تقنيات جديدة مثل الحوسبة السحابية تسريع عملية التحول الرقمي حيث إن مثل هذه التقنيات الجديدة يتم بناؤها وتصميمها بمراعاة معايير السلامة والأمن والخصوصية، فيما تعمل العلامات التجارية التكنولوجية الموثوقة في انفاق الملايين من الدولارات لامتلاك بنية آمنة تدعم خصوصية البيانات وتشفيرها، إضافة إلى ذلك تستوجب هذه التقنيات وجود تدريب المتخصصين في مجال الأمن الذين يراقبون البنية التحتية للمؤسسة لضمان توفير الحماية الكاملة من الهجمات الإلكترونية.
وتنفق “مايكروسوفت” أكثر من مليار دولار سنوياً في مجال الحماية والأمان حيث يشكل هذا الرقم نسبة أعلى بكثير مما تنفقه باقي الشركات في هذا المجال، فيما تمثل البنوك قادة للثورة الرقمية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث يطالب عملاء الخدمات المصرفية بشكل دائم بتوفير التقنيات المبتكرة والمتنقلة.
علاوة على ذلك، فإن 100 بالمائة من البنوك المتوسطة الحجم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على استعداد لتبني التكنولوجيا المتنقلة هذا العام .. فيما أظهرت 65 % من البنوك استعدادها على تبني تنفيذ التكنولوجيا السحابية الخاصة في الوقت الحاضر أو اعتمادها في غضون 12 شهرا المقبلة.
وفي دراسة أخرى تتعلق بالأمن والحماية، كشفت مؤسسة “جارتنر” للأبحاث عن أن 95 % بأن من الخروقات الأمنية السحابية من العام الجاري وحتى عام 2020 ستكون عبارة عن أخطاء من العملاء وليست من مزودي الخدمة ما يؤكد بأن مسؤولية الأمن والحماية لم تعد حكراً على قسم تكنولوجيا المعلومات في المنظمة بل يجب أن تعمل الشركات على ضمان الأمن والحماية كعملية أساسية عبر كامل شبكتها وتطبيقاتها ونقاط الوصول من أجل تفادي أي أخطاء أو خروقات أمنية ولإتمام هذه العملية بشكل صحيح يجب نشر الوعي بين الموظفين وتدريبهم من أجل رفع كفاءاتهم وقدراتهم التكنولوجية.
وقال بول فيشر مدير شركة “بيير أودوين” للإستشارات، والذي أجرى أبحاثاً في دور الهوية وإدارة الوصول في التحول الرقمي: إن معظم الانتهاكات الإلكترونية اليوم هي نتيجة أخطاء بسيطة من قبل الموظفين حيث تحدث معظمها بسبب نقر الموظفين على رسائل إلكترونية تحمل مرفقات خبيثة اضافة إلى عدم اتباع السياسات الأمنية والدروس التدريبية”.
وتستهدف الهجمات الإلكترونية بنسبة 80 % من نقاط الضعف المعروفة في النظام لكن تستطيع الحوسبة السحابية أن تقدم نظام يوفر تقارير عن الأخطاء والتصحيحات الأخيرة ومن ثم تسليمها إلى نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بالأفراد في أقرب وقت يتم الكشف عنها حيث تعمل “مايكروسوفت” على توفير طاقم عمل يستجيب على مدار 24 ساعة يومياً لأحداث الجرائم الرقمية وتشفير كافة البيانات العابرة بينك وبين مراكز البيانات الخاصة بمايكروسوفت.
وتنفق المنظمات ما يصل إلى مليون دولار لبناء مركز بيانات آمن خاص بها فضلا عن حاجتها إلى عدد من المختصين من ذوي المهارات العالية على مدار الساعة لتشغيل مثل هذه العمليات علماً أن كل هذه الإجراءات يقوم مزود الخدمة السحابية بالعناية بها وتوفير أفضل الخبراء في هذا المجال ما يساعد في تعزيز عملية تطور المؤسسة وزيادة انتاجيتها.