قال الكاتب محمد علي إبراهيم، رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” الأسبق، إنه لازال حتى الآن، على اتصال مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكي يطمئن على أحواله، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
أشار إبراهيم، في حواره لمجلة”الشباب”، إلى أن :” مبارك الآن يدعو الله أن ينجح الرئيس السيسي، ويشعر أنه رجل مخلص ويتمنى أن تنهض مصر من الكبوة، وفى نفس الوقت هو عنده غصة في حلقه من المعاملة التي تعرض لها منذ أن تخلى عن الحكم”، معتبرًا مبارك بمثابة “قرابًا” لثورة 25 يناير.
أضاف إبراهيم، أن مبارك يرد على من يقول إن أيامه كانت أحسن وإنه “ولا يوم من أيامك يا مبارك” قائلا: “اللي راح ما يرجعش وإذا رجع ما ينفعش” وهذا هو تعبيره”.
عن مراجعاته الفكرية إزاء عهد مبارك قال إبراهيم: “من حيث المبدأ أنا لم أقم بمراجعات لأنني لم أغير قناعاتي، لكن أنا قضيت هذه الفترة في حالة من التأمل، وأهم شيء كان يؤرقني ويشغلني هو هل أنا فقدت اللمسة والأسلوب والحس الصحفي الذى كنت أعمل به نظرا لتوقفي عن العمل؟، مرجعًا السبب في ذلك إلى :” أن الصحافة مثل السباحة إذا جلست فترة طويلة دون ممارستها ستغرق! كما أن الصحافة عند أمثالي من كتاب الجيل السابق أشبه بالعشق، وهناك حالة التحام”.
وواصل رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق: “حالة التأمل التى عشتها طيلة السنوات الماضية اقتصرت على شيئين: البلد رايح على فين؟ والمهنة رايحة على فين؟ والسؤال الأول أن هناك فترة غرقت فيها البلد وهى فترة الإخوان، ثم بدأ البلد يشم نفسه. وكانت حالة غرق وتوهان وفقدان للبوصلة وعدم دراية بالمستجدات”.