أحمد حسين صوان
روى الصفحى السوري مصطفى الساروت، مصور بمركز حلب الإعلامي، كواليس إنقاذ الطفل “عمران” وأسرته من تحت الأنقاض بعد التعرض للقصف، الأربعاء الماضي، قائلًا إنه كان متواجدًا في مكتبه بالقرب من موقع الحادث بحي القاطرجي في حلب، أثناء القصف، وذهب مسرعًا إلى محيط الواقعة، مضيفًا أن شهود العيان كافة، توقعوا أن الأسرة توفيت بالكامل.
برر “الساروت” في حديثه للتليفزيون التركي، نجاة الأسرة من الموت المحقق، بأنها كانت متواجدة في غرفة آمنة من أضرار القصف، موضحًا أن إنقاذ الطفل “عمران” كان شديد الصعوبة، وعندما شاهده أصيب بصدمة عصبية لشعوره بأنه أحد أفراد عائلته.
تعجب المصور الصحفي، أثناء تصويره للفيديو، من ثبات “عمران” وصمته وسط تلك الأحداث، مرجحًا ذلك بأنه أول فرد من أسرته تم إنقاذه، ومشيرًا إلى أنه كان ينتظر بترقب شديد من داخل سيارة الإسعاف، خروج أحد من أفراد أسرته من تحت الأنقاض، التي تتكون من الأب والأم وثلاثة أولاد وفتاة، مؤكدًا أن جميعهم يتمتعون بحالة جيدة.
أوضح هدفه من تصوير هذا الفيديو، قائلًا بإنه أراد أن يوصل معاناة الشعب السوري إلى العالم، الذي يتعرض للقصف يوميًا، متمنيًا أن تشهد سوريا وضعًا آمنًا مجددًا، ومؤكدًا أنه يصور العديد من الصور لتلك الأحداث يوميًا، بينما صورة “عمران” أحدثت صدى عالمي.
جدير بالذكر أن المصور السوري، محمود رسلان، قال هو الآخر إنه هو الذي التقط صورة الطفل عمران وقت الحادث، مضيفًا في تصريحات صحفية، أنه تفاجئ من انتشار الصورة عالميًا، ولفت إلى إلى أنه يلتقط العديد من الصور للأحداث التي تشهدها حلب يوميًا، مرجعًا سبب انتشار الصورة إلى حالة الطفل النفسية والصدمة التي تعرض لها من شدة القصف.