مذيع ماسبيرو ينهي حواره مع ضيفه بسبب "الإيكونوميست" - E3lam.Com

سما جابر 

أثار تصرف القائمين على برنامج “من ماسبيرو” المُذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، استياء أحد ضيوف البرنامج، وهو الإعلامي والمحلل السياسي دكتور عاطف عبد الجواد، خلال استضافته عبر “السكايب” من واشنطن، في حلقة أمس، السبت.

قال “عبد الجواد” في تصريح لـ إعلام دوت أورج إن الإعداد تواصل معه قبل الحلقة ليكون ضيفًا على البرنامج من خلال مداخلة عبر “السكايب”، وأكدوا له أن الحوار سيكون عن أقوال الصحافة الأمريكية فيما يتعلق بمصر، ولم يذكروا له أي شيء أخر سيدور حوله الحوار.

أشار المحلل السياسي إلى أنه فوجئ بمقدم الحلقة، الإعلامي عاطف كامل، يوجه له أسئلة حول تقرير الإيكونوميست، لافتًا إلى أنه استخدم صفات “بذيئة” عن التقرير، موجهًا له سؤالًا: “ما وقع هذا التقرير على البيت الأبيض؟، وكان رد “عبد الجواد” عليه أنه يوجد كتابًا أو تقريرًا يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية كل أسبوع، ويتناول جميع الزوايا السياسية في العالم، لكنه ليس شرطًا أن يمثل أي كتاب يظهر الحقيقة الكاملة”.

واستطرد “عبد الجواد” إجابته على المذيع مؤكدًا: “ليس لهذا التقرير أي وقع مباشر على البيت الأبيض، وحتى بدون هذا التقرير، فالبيت الأبيض له تحفظات على الوضع الحالي في مصر”.

أكد عاطف عبد الجواد أن كلمة “تحفظات” أثارت غضب المذيع الذي قاطعه وقال له إن مصر والمصريين لديهم تحفظات على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسياساته ضد مصر، مُشيرًا إلى أن الإعلامي حوّل الأمر لأزمة شخصية، وقرر قطع الحوار سريعًا بالرغم من أنهم كانوا قد اتفقوا معه على أن يستمر الحوار ربع ساعة تقريبًا، ووصف “عبد الجواد” انهاء الحوار بهذه الطريقة بأن مقدم البرنامج اكتشف أنه ليس الشخص الملائم لاستخراج الإجابات التي يريدها البرنامج من تأييد لسياسات النظام الحالي، مؤكدًا أنه لن يظهر مرة أخرى على شاشة التلفزيون المصري.

كانت مجلة الإيكونوميست البريطانية، قد نشرت تقريرًا لها في السادس من أغسطس الجاري، بعنوان “خراب مصر- القمع وعدم كفاءة عبد الفتاح السيسي سيشعلان انتفاضة أخرى”، ما أثار الكثير من الجدل على مدار الأيام القليلة الماضية.