وليد سمير
وصف الروائي يوسف زيدان خلال حواره مع صحيفة “المصري اليوم” إسرائيل بالعدو العاقل، لأنها لم تصنع أي عمل عدائي منذ توقيع اتفاقيه السلام، مشيرًا إلى أنها ليست العدو الأول بالنسبة لمصر، لكنها عدو رسمي تقليدي لها باعتبار الحروب التي نشأت بينهما.
ونفى زيدان ما تم نشره حول اتفاقه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على نشر أفكار تشكك في إسلامية القدس موضحًا: “أنا مندهش تمامًا لأن أفكاري وأطروحاتي تتم مناقشتها في إسرائيل بشكل عقلاني، وفي بلادي يتم الرد عليها بشكل همجي وغير عقلاني بالمرة، وفي الواقع، الأطروحات التي قدمتها والتي كانت في أيام حكم الإخوان والرئيس السابق عدلي منصور، تم تزييفها بادعاءات كاذبة، زاعمين أنني اتفقت مع السيسي على طرح هذا الموضوع، رغم أنني طرحته في الأساس قبل أن يظهر السيسي على الساحة السياسية، وكانت سنة كاملة من المحاضرات في القاهرة والإسكندرية، وعددها ٢٤ محاضرة، كل منها ساعتان، أى ٤٨ ساعة بحثية، وبها تلقين عن طبيعة العبرانيين وتطورهم وأفكارهم، فيتم تزييف كل هذا الجهد واعتبار أنني مدفوع سياسيا، رغم أنني لم ألتق بالرئيس السيسي أو أتحدث إليه خلال تلك الفترة، ثم أنا لم أوجه سياسيا فى أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي ظل يحكم لمدة ٣٠ سنة، فكيف أوجه سياسيا من رئيس لم أكن أعرفه أصلا، وكان بدء ظهوره مع احتدام مشكلة الإخوان وحكمهم لمصر وهذا منفصل تماما عن الطرح”.
مُضيفًا: “للتوضيح فمسألة سنة اليهوديات هو تقليد متبع، فمنذ عدة سنوات وأنا أعقد الصالونات والندوات العامة، التى توقفت منذ ٣ أشهر، وكنت أخيّر المتابعين بين عدة موضوعات فيختارون منها موضوعا، وعام ٢٠١٢ طرحت عليهم إما أن نجعله عاما للتصوف أو لليهوديات أو للتراث العلمى العربى، فكانت أغلب الآراء ترجح اليهوديات نظرا لالتباس الكثير من المفاهيم فى أذهاننا بصدد اليهود والثقافة العبرانية والتاريخ اليهودى، بجانب التداخل بين منظومة التفكير الإسلامى وبعض الإسرائيليات المدسوسة فيه، تلك هى الموضوعات التى تمت مناقشتها خلال عام اليهوديات، ولم يكن فى الأمر أى دخل للسياسة، ولم أكن أطرح الأمر سياسيا، كان كله تاريخيا وعقائديا، فى محاولة لفهم أن اليهودية لها عدة أشكال”.
وعن النقد الذي وجه إليه الأسبوع الماضي، بسبب تدخينه السجائر خلال إحدى ندواته بهرجان “تويزا” المنعقد في مدينة طنجة المغربية، قال: “هذا الكلام حدث فى اليوم الثالث من المهرجان، وقبلها بيومين كنت فى نفس القاعة وألتقى بالجمهور وأدخن بشكل عادى، وسألت إدارة المهرجان فى اليوم الأول عن التدخين، وكان على الملأ، هل يسمح به، فقالت: لا بأس، وأمرتهم بإحضار طفاية سجائر، وفى اليوم التالى دخنت بنفس القاعة، لكن فى اليوم الثالث تغير رئيس الجلسة، ففوجئت ليس فقط بإشارة لكن الطريقة التى تحدث بها كانت غير لائقة، حتى إنه أخذ الميكروفون من السيدة التى تتكلم ليصيح من خلاله فاندهشت، وحاولت أخذ الأمر بعدم جدية، وذهبت خارج القاعة وانتهيت من سيجارتى”.
وعلق يوسف زيدان على المشهد الحالي للإعلام العربي، مؤكدا أن الكثير من المنتمين إليه غير مؤهلين، وأنهم يتصرفون بغير مسؤولية، وأن هدفهم لفت الأنظار وتصفية الحسابات والخلط في الاخبار واشاعة الأكاذيب.