بعد نحو شهر على تصدرها قمة اهتمام ملايين الأشخاص حول العالم، منذ بدء إطلاقها في مطلع الشهر الماضي، بدأت شعبية لعبة “بوكيمون جو” الإلكترونية في الانخفاض بشكل ملحوظ، تزامنا مع تسببها في حوادث فردية مؤسفة لمستخدميها، بالإضافة إلى وقوف العديد من حكومات الدول ضدها خوفا من استخدامها في عمليات تجسس، وفق ما تؤكد تقارير يابانية وعالمية.
وكانت شركة “نينتيندو” اليابانية أطلقت، أوائل الشهر الماضي، لعبة “بوكيمون جو”، وهي تطبيق إلكتروني طورته شركة “نيانتيك” للأجهزة الرقمية التي تعمل بنظام تشغيل “آي أو إس” و”أندرويد”، لتحوز اهتمام ملايين الأشخاص حول العالم في وقت قصير، إذ وصل عدد مستخدميها، أواسط الشهر الماضي، إلى 45 مليون مستخدم، وأصبحت محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتتيح اللعبة لمستخدميها مبارزة كائنات افتراضية تدعى “بوكيمون” تظهر على الشاشة في أماكن مختلفة عند تشغيل اللعبة التي تقتضي فتح الكاميرا الخاصة بالهاتف، ما أثار مخاوف وتحذيرات من حكومات مختلفة حول العالم من أن تكون اللعبة وسيلة للتجسس أو أنها قد تجعل مستخدميها يذهبون لأماكن خطرة أو غير مسموح لهم بالتواجد فيها سعيا للحصول على الـ”بوكيمون”، لكن اللعبة احتفظت بقدر من الإثارة جعلها تحتفظ بعدد هائل من المستخدمين.
لكن يبدو أن “بوكيمون جو” سريعا ما فقدت الكثير من جاذبيتها، إذ انخفض عدد مستخدميها اليوميين بحلول 17 أغسطس الجاري بنحو 15 مليون شخص، بحسب شركة ” آبتوبيا” الأمريكية للأبحاث والبرمجيات، وهو ما تشير إليه شركات أخرى تعمل في نفس المجال وأكدته وسائل إعلام عالمية كشبكة “بلومبرج” الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية – في تقرير نشرته اليوم، الخميس، إن جزءا من المشكلة يكمن في نقص التحديثات التي يُفترض أن تدخلها الشركة على التطبيق الخاص باللعبة، ما يجعل المستخدم يفتقد ما هو جديد، وهو الأمر الذي وعدت شركة “نيانتيك” بتداركه، إذ أعلنت مؤخرا على صفحة اللعبة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن عملية التحديث جارية حاليا.