النمنم: التعليم الأزهري سبب  "العنف" في مصر - E3lam.Com

قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إنه ليس هناك مجتمع ميال بالفطرة للعنف ولكن هناك ظروف اجتماعية تولد هذا العنف، ولابد من مواجهتها، وذلك الجلسة الختامية  من مؤتمر السلام المجتمعي، الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية،

أشار النمنم،  إلى المجتمع المصري شهد مؤخرا احتدادا طائفيا لأول مرة بعد الثورة مثلما حدث فى المنيا والتى اختفت تماما فى فترة الثورة خاصة بعد خروج الشباب القبطى من حضن الكنيسة إلى حضن الدولة وكانت بادرة طيبة.

أضاف وزير الثقافة، أن المجتمع المصرى يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعانى المجتمع المصرى من قصور فى النواحى الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهرى فى مصر، حيث يشكل التعليم الأزهرى نسبة كبيرة فى مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر فى المناهج الدينية التى تدرس فى المعاهد الأزهرية.

استنكر توقف الجامعات المصرية عن إرسال بعثات إلى الخارج ما تسبب فى عزلة ثقافية وعلمية وانتشار ثقافة الحديث على الدنيوية والوجودية، وقائلا: “كلها مصطلحات انتهت من العالم كلة ” قائلا: “إن الجامعات المصرية أصبحت من أعلى معدلات السرقات العلمية فى العالم ولابد من إعادة إرسال البعثات العلمية إلى الخارج”.

استنكر وزير الثقافة عدم اتخاذ خطوات جادة فى تجديد الخطاب الدينى، وقال: “إلى الآن لم يحدث شىء حقيقى فى تجديد الخطاب الدينى تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أى خطوات جدية فى الأمر خاصة وإنها قضية جدية هامة للمجتمع”، وطالب بأن يكون تجديد الخطاب الدينى تجديدا عمليا وليس نظريا.

أشار النمنم إلى أن التاريخ المصرى شهد موجات عنف كان بعضها عنيف جدا، وأن العنف الذى تحول إلى موجة إرهاب ظهر فى مصر فى السبعينيات وعنف دينى وظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية ونتيجة للفهم الخطأ فى بعض النصوص الدينية.

قال إن تجربة الإرهاب فى مصر فى الثمانينيات أدى إلى حدوث تأثير كبير فى ثقافة وتفكير الشعب المصرى وتباعد شديد بين فئات المجتمع وتم استغلاله من الجماعات الدينية المتشددة.

أكد وزير الثقافة أنه متفائل لخروج مصر من الأزمة بالرغم من الفترة الصعبة التى تمر بها مصر حاليا، مشيرا إلى أن مصر واجهت على مر تاريخها أزمات عديدة وخرجت منها منتصرة.