على الرغم من ترشيح فيلم “ورد مسموم” للمشاركة في فعاليات برنامج “فاينال كات” بالدورة المقبلة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بإيطاليا، لكن هذا الخبر لم يحرك ساكنا داخل وزارة الثقافة سواء في مكتب الوزير حلمي النمنم أو المركز القومي للسينما برئاسة المخرج أحمد عواض.
“ورد مسموم” يشارك في مهرجان فينيسيا
يعاني فيلم المخرج أحمد فوزي صالح والذي يقوم ببطولته الفنان الكبير محمود حميدة من مضايقات مالية وإدارية لا تفسير لها، وتذكرنا بما حدث مع أبطال مصر في أولمبياد ريو الذين أكدوا أن الضرائب تقتطع جزءا من المكأفاة التي يحصلون عليها بعد فوزهم بالميداليات، الأمر نفسه يحدث مع فيلم “ورد مسموم” لكن منذ عامين على الأقل وبشكل يصل إلى حد التعمد أما فيلم “ورد مسموم” فكانت له قصة أخرى تصلح لأن تكون فيلما موازيا يحكى كيف يدمر الروتين شباب السينمائيين والشباب عموما في مصر.
ملخص القصة أن سيناريو الفيلم حصل على دعم قدره 750 ألف جنيه من وزارة الثقافة للمشاركة في انتاج الفيلم وتم توقيع العقود الملزمة للطرفين منذ حوالي 4 سنوات، وحصل فريق العمل فعلا على 300 ألف جنيه على شكل دفعات وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى ديسمبر 2014 ، فمنذ ذلك الحين تم وقف صرف باقي الدفعات ليمر عام 2015 بالكامل و8 شهور من عام 2016 دون صرف جنيه واحد من أصل 450 الف جنيه مستحقة للفيلم والسبب ” الضرائب” على حد تبرير مسئولي مكتب الوزير والمركز القومي للسينما رغم أن الوزير نفسه طالب بتنفيذ العقد وصرف المستحقات.
المخرج أحمد فوزي صالح أكد المركز القومي للسينما ربط صرف باقي المستحقات في البداية بتسليم نسخة 35 مم من الفيلم ما يعني تكلفة إضافية ومع ذلك تم ذلك في يناير من العام الجاري وبعدها لم يحدث شئ .
يضيف صالح أن عشرات الإتصالات والزيارات تمت من جانب أسرة الفيلم من أجل حل المشكلة دون جدوى، رغم تقديم العديد من الحلول التي كان الفيلم سيتعرض بسببها للظلم بسبب استقطاع ضرائب من أموال من المفترض أنها لدعم الصناعة لا لزيادة حصيلة الضرائب ووزارة المالية هذا على اعتبار أن مبرر الضرائب “صحيح وأنه لا يوجد سبب آخر” .
من بين الحلول التي عرضها فوزي صالح على المسئولين بوزارة الثقافة صرف جزء من المستحقات على أن يحتجز المركز الدفعة الاخيرة التي تساوي ١٥٠ ألف جنيه ( و تفوق ما تطلبه الضرائب) إلي أن تحل المشكلة، كذلك كتابة تعهد بتسديد كافة الضرائب المستحقة علي الفيلم، و أي مطالبات ضريبية تظهر مستقبلا، لكن كل ذلك لم يحصل على رضا المسئولين عن وزارة الثقافة الذين يبدو أنهم ندموا على دعم الفيلم من البداية !!
حسب فريق العمل فإن مشوار الفيلم مستمر لكن المسئولين عن تعطيل وخنق السينما المصرية، الذين يدعون أنهم يدعمونها ويوفرون الأموال من أجل المشروعات الجادة، هؤلاء يجب أن يحاسبوا ويعرف الجميع ما يحدث من الكواليس من قرارات مسمومة لتعطيل “ورد مسموم” .