إسراء عدلي
نفى وزير الثقافة، الدكتور حلمي النمنم، ما تردد عن لسانه بأن التعليم الأزهري هو سبب العنف المجتمعي الحالي، قائلاً: “أنا مش مجنون عشان أقول الكلام ده”، ودلل على ذلك بأن التعليم الأزهري موجود في مصر منذ خمسة أو ستة قرون، ولكن مصر لم تشهد العنف المتأسلم إلا من منتصف السبعينيات.
شرح “النمنم” من خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا نبيل، في برنامج “كلام تاني” المذاع على قناة دريم، أن ما تم مناقشته في الجلسة الختامية لمؤتمر السلام المجتمعي كان يتضمن استراتيجيات ثقافية لمواجهة العنف، وكان النمنم واحداً من ثلاثة متحدثين.
أوضح وزير الثقافة أنه قد تحدث عن ثلاثة أنواع من العنف، أولها عنف الجريمة وهو ما تختص به وزارة الداخلية ووزارة التضامن الإجتماعي ومعهد البحوث للدراسات الإجتماعية، ويشمل هذا النوع أيضًا جريمة العنف الأسري.
وأضاف أن جريمة العنف التي تحولت إلى الإرهاب المتسلح بالدين، وتناول هذه الظاهرة مميزاً بينها وبين أنواع العنف الأخرى، حيث أن إنطلاق هذه الظاهرة يكمن في إيدلوجية مقصورة بذاتها إضافة إلى وجود مشكلة ثقافية في المجتمع المصري تسببت في تواجد فجوة بين التعليم المدني والتعليم الديني في مصر، مرجحاً سببها هو إهمال الدولة لـ “بعثات العلوم الإنسانية” للخارج.
أشار “النمنم” إلى أن برامج التعليم تحتاج إلى تطوير بشكل مستمر، وأن يحدث تقارب بين التعليم المدني والتعليم الأزهري، ليتقارب مستوى طالبي التعليم العادي والأزهري في المنهج، وحتى التعاليم التي تتبع الكنسية المصرية حتى يتم القضاء على حالات العنف.