قال الإعلامي تامر أمين إن هناك حالة من التنافس على ادعاء البطولة الزائفة من قِبل بعض الإعلاميين والصحفيين، قد سادت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تستمر خلال الفترة القادمة أيضاً.
تابع “أمين” تصريحاته في حلقة اليوم، السبت، من برنامج “الحياة اليوم” الذي يقدمه عبر فضائية الحياة، موضحاً أن حالة الإدعاء هذه تنقسم لجزأين، الأول هم المدافعون عن الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظامه باستماتة وبطريقة عمياء تدعو للغثيان، والثاني هم أولئك المدافعين عن الشعب و”الغلابة” باستماتة وبطريقة رخيصة وعمياء أيضاً، لافتاً إلى أن كلا الطرفين يعتقد أنه مع المصلحة العليا للبلاد، لكنهم يشبهون “الدبة” التي قتلت صاحبها حباً فيه.
وأضاف أنه لن يذكر الآن أسماء الإعلاميين والصحفيين المتسببين في هذه الحالة، حتى يتأكد من الأمر وتداعياته أولاً، ثم يخرج بعد ذلك ليحذر الجمهور منهم واحداً تلو الآخر، لأن هؤلاء الأشخاص يبحثون عن زعامة وهمية، مستغلين فترة “الغليان والغضب” في الشارع المصري، نتيجة غلاء الأسعار وارتفاع الدولار وعدم توفر الإحتياجات الأساسية للكثير من الأسر.
أوضح “أمين” أن دور الإعلام هو توضيح حقيقة هؤلاء المدّعين، بلا دفاع أو هجوم أو تشويه للحقائق، وأن كل هذه الممارسات الحالية سببها الضمائر المنفلتة لدى كثير من الإعلاميين والصحفيين، وكذلك عدم وجود قانون ينظم العمل الإعلامي، مؤكداّ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو المسئول عن هذه الفوضى التشريعية، لأن السلطة التشريعية استمرت في يده لمدة عام ونصف، ولم يحرك ساكناً لتشريع قانون ينظم الإعلام، وعندما جاء البرلمان الحالي تجاهل أيضاً إصدار أي تشريعات تخص الإعلام.
واختتم حديثه مشيراً إلى أن الرئاسة والحكومة والبرلمان يتذمرون دوماً من الإعلام، مضيفاً “لما كلكم بتشتكوا من الإعلام سايبينه ليه .. يعني إيه الحكمة إن انتم سايبين هذا الوحش لما يتوغل وهياكلنا كلنا” على حد تعبيره