علّق الإعلامي وائل الإبراشي على استقالة وزير التموين السابق خالد حنفي، مؤكدا أن الحكومة تخلت عنه ولم تدعمه عندما وجدت “الموجة عالية” ضده، رغم أنها دعمت وزراء سابقين مثل محمد شاكر وزير الكهرباء، الذي وصفه الرئيس في حواره الأخير بـ”الوزير العالمي”.
تابع “الإبراشي” تصريحاته في حلقة اليوم، السبت، من برنامج العاشرة مساءً الذي يقدمه عبر فضائية دريم، موضحا أن “حنفي” كان لا بد من رحيله لأنه أخطأ ويتحمل مسئولية ما فعله، لكن كان يجب أيضا رحيل حكومة شريف إسماعيل، لأن الفساد لم يكن موجودا في وزارة التموين وحدها، بل في الصحة والتعليم والسياحة وباقي المؤسسات الحكومية، لافتا إلى أن الحكومة تعاملت مع أزمة وزير التموين مثل تعاملها مع حوادث القطارات “وقالوا نشيلها لعامل المزلقان”، على حد قوله.
وأضاف أنه كان يجب رحيل الحكومة “الفاشلة” بأكملها مع “حنفي”، لأنها لم تنجح على العديد من المستويات وأن سياستها الاقتصادية تعتمد على جيوب المصريين، لكنهم قرروا التخلص من “حنفي” عندما وجدوه عبئا عليهم و”عاملهم صداع”، مشيراً إلى أنه سيتم التخلص كل فترة من وزير آخر حتى تنتهي هذه الحكومة “الفاشلة” بأكملها.
أكّد “الإبراشي” أن وزير التموين لم يستقل بل تمت إقالته، قائلاً “مفيش حد في مصر بيقدم استقالته.. اوعوا تتخيلوا ده”، لكن هذه الاستقالة جاءت حفظا لماء وجه الوزير، و”عشان ما نبقاش بنبيعك قوي”، مشددا على أن حكومة “إسماعيل” سوف يتم التضحية بها قريبا، و”هتاخد وقتها وبعدين يتكتب ضدها تقارير أمنية وهتمشي.. لكن بعد ما تكون قطعت جيوب الناس ودفعتهم كتير” على حد قوله.
جدير بالذكر أن خالد حنفي وزير التموين السابق، قد تقدم باستقالته الأسبوع الماضي، بعد انتهاء تقرير اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، والذي أشار إلى إدانته سياسيا بحكم مسئوليته المباشرة عن إدارة شئون وزارة التموين، وجنائيا بتهمتي إهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه من قبل آخرين، وكذلك بسبب ما تردد عن إقامته في أحد الفنادق الكبرى بتكلفة وصلت إلى 7مليون جنيه خلال فترة توليه الوزارة.