توفي السياسي ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، بنيامين بن إليعازر، عن عمر يناهز 80 عاماً، اليوم الأحد، في مستشفى إيخيلوف بمدينة تل أبيب، حسبما أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة “هاآرتس” العبرية.
وعرف عن بنيامين بن إليعازر أنه صديق مقرب من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان هو السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي عبر عن قلقه من إمكانية اندلاع حرب جديدة مع مصر جراء سقوط نظام مبارك بعد ثورة 25 يناير.
وفي لقاء خاص أجرته قناة الحرة مع بن إليعازر، قبل 4 أعوام، حول رؤيته عن مصر ما بعد مبارك وتولي الإخوان المسلمين للحكم، أعرب عن قلقه الشديد، واصفا أن سيناء أصبحت “ساحة الإرهاب الأكبر في المنطقة” ومنطقة عبور للإرهاب لكل المنظمات، من القاعدة وحركة حماس وإيران، مشددا على أنه يجب مد يد السلام لكل نظام سيأتي بشرط أن يكون معترفا “بدولة إسرائيل” ومستعد للإستمرار في اتفاقية السلام، ولكن من جهة أخرى يجب أن يكون هناك استعداد للمواجهة، حسبما قال.
يذكر أنه قبل عامين، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هاآرتس” أن شرطة الاحتلال قد وجهت اتهامات لـ بن إليعازر، لحصوله على مئات الآلاف من الشواقل من رجل أعمال إسرائيلي لتسهيل أعمال له في مصر، مستغلا علاقته بمبارك، وأن من بين الاتهامات التي كان يواجهها، حصوله على راتب شهري من الرئاسة المصرية في عهد مبارك يصل لـ 25 ألف دولار.
وفي العام الحالي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بن إليعازر تلقى رشاوي بمئات الآلاف من الدولارات نظير تسهيل إجراءات عمل رجال أعمال إسرائيليين لفتح شركات في القاهرة منذ عام 2003.
وفي نفس السياق، أفادت القناة الإسرائيلية الثانية، أن بن إليعازر حصل على 760 ألف دولار خلال توليه منصب وزير البنية التحتية، للضغط على حكومة مصر لمنح تأشيرات دخول لموظفي ومدراء شركة تعمل بمجال المواد الكيميائية والنسيج مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وأنه اشترى فيلا فخمة بمدينة يافا المحتلة قيمتها مليون و300 ألف دولار جراء هذه الرشاوي.
ولد بنيامين بن إليعازر عام 1936 في مدينة البصرة بالعراق، وهاجر إلى الأراضي المحتلة في سن المراهقة، وعمل بجيش الاحتلال وتدرج بالمناصب في الجيش والحكومة، فقد شغل منصب نائب رئيس الوزراء من 1999 حتى 2001، ومنصب وزير الدفاع من 2001 حتى 2002.
وشارك بن إليعازر، في الحرب على مصر خلال نكسة 1967، وخلال حرب 6 أكتوبر عام 1973، والحرب في جنوب لبنان، وكانت ذروة حياته العسكرية ما بين 1984 حتى 1987، حيث تولى قيادة منطقة الضفة الغربية المحتلة، وشغل منصب عضو في الكنسيت ما بين 1984 حتى 2014، وشغل عدة مناصب وزارية أخرى، في الإسكان والبنية التحتية والاتصالات والصناعة والتجارة وفي لجنة الشؤون الخارجية.