إيمان مندور
قال الكاتب الصحفي عمرو بدررئيس تحرير “بوابة يناير”، إن المدة التي قضاها داخل السجن لم تغير معتقداته، بل بالعكس فقد دخل وهو لديه قناعات ثابتة، وخرج وهي أكثر ترسخاً وثباتاً، لأنه دفع ثمن دفاعه عنها.
تابع “بدر” تصريحاته من خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أبوعرب في برنامج “بتوقيت مصر” الذي يقدمه عبر فضائية التلفزيون العربي، موضحاً أن راوده أحياناً وهو في الحبس أنه لن يخرج ويرى النور مرة أخرى، حيث أكّد أن أصعب ما مر به هناك وهو انعزاله عن العالم الخارجي وانعدام المعلومات، فلم يكن يدري إلى أي شيء ستنتهي هذه القضية وإلى أين انتهت التحقيقات، لدرجة أنه ورفاقه ظلوا أكثر من 3 أيام لا يعرفون بأي سجن تم وضعهم، إلى أن تمكنوا من سؤال أحد العساكر، والذي أخبرهم بأنهم في سجن مزرعة طرة.
كما وجه التحية لنقيب الصحفيين يحيي قلاش ومجلس نقابة الصحفيين، لأنهم على الأقل حاولوا خوض معركة كبيرة جداً، تكاتفت فيها الدولة بأكملها ضدهم، لكن مجرد الدخول في هذه المعركة بغض النظر عن النتائج، كان نجاحاً مرتبطاً بكرامة المهنة والعاملين فيها، و”شرف لكل صحفي” على حد قوله.
في نفس السياق، نفى المحامي الحقوقي مالك عدلي ما تردد بأنه سيترك الصحافة والحديث عن السياسة بعد خروجه من السجن، قائلاً “أنا محدش يلوي دراعي”، وأضاف أنه ورفاقه تم حبسهم في قضية نبيلة ووطنية، مما أعانه على تحمل السجن الإنفرادي لمدة 114 يوم، في زنزانة أشبة بـ”المقبرة”، لافتاً إلى أنه حتى لو كان ما يقوله بأن الجزر مصرية غير حقيقي، فإنه لا يجب أن يكون عقابه بهذه الطريقة.
واختتم “مالك” تصريحاته مؤكداً على أنه لن يتنازل عن الدفاع عن رفاقه مثل محمود السقا وأحمد رضا وسيد رضا وغيرهم، قائلاً “أنا مقدرش اغمض عيني وأنا عارف إن زمايلي محبوسين.. أنا مش حاسس إن أنا خرجت من غير هما ما يخرجوا.. ومحدش هيحس باللي هما فيه غيري لأني جربته”، على حد تعبيره.