كشف عمرو عبدالحكيم عامر، نجل المشير، أسباب زيارة وفد أمني رفيع المستوى لقبر والده في قرية “أسطال” بمركز “سمالوط” التابع لمحافظة المنيا، وذلك الأسبوع الماضي.
قال عامر، إن الوفد الأمني اتصل ببعض أشقائه وأبلغهم أن الزيارة تهدف لبيان حالة المقبرة تمهيداً لترميمها وبشكل يناسب مكانة وتاريخ والده العسكري والسياسي، مضيفاً أن والده تعرض للظلم ونسبت إليه الكثير من الاتهامات، وحان الوقت ليعرف الجميع الدور الحقيقي الذي قام به في تطوير الجيش المصري وإنشاء بعض الوحدات القتالية به مثل سلاح المظلات والصاعقة.
أشار إلى المشير عامر هو أول من فكر في إنشاء مستشفيات تابعة للجيش وكان على رأسها “مستشفى المعادي العسكري” كما كان له دور بارز في تحويل الجيش من جيش يسمى “المحمل” إلى جيش نظامي قوي، كما أنه دشن عدة مصانع حربية تابعة له لإنتاج السلاح وتزويده بما يحتاجه، كما كان له دور في تطوير العقيدة القتالية والاهتمام بالفرد المقاتل.
أبدى نجل المشير رغبته في أن يتم إعداد وتجهيز المقبرة لجعلها مزاراً سياحياً وعسكرياً تكريماً لرجل حاصرته الاتهامات من كل جانب ولم يتم منحه الفرصة للدفاع عن نفسه، كما لم يتم منح أسرته فرصة الدفاع عنه في وسائل الإعلام، وظل طوال 49 عاماً يتعرض لكثير من السهام والطعنات والاتهامات دون أن يجد من يدافع عنه رغم دوره في “ثورة 23 يوليو” وجهوده في تأسيس الجيش المصري الحديث، وذلك بحسب تصريحاته لـ”العربية.نت”.
في سياق متصل، أبدى أقارب المشير عامر، سعادتهم لإعلان الجيش الروسي عن تكريم عدد من القيادات العسكرية على مستوي العالم من الحاصلين على لقب المشير من بينهم عامر، مشيرين أن المشير عامر هو أول عسكري مصري يحصل على هذا اللقب وسيتم تكريمه وزيارة مقبرته، ولذلك لابد من ترميمها وتجهيزها بالشكل اللائق تمهيداً لاستقبال الوفد الروسي.
يذكر أن وفد أمني وعسكري مصري، قام بزيارة مفاجئة لقبر المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بقرية “إسطال” التابعة لمركز سمالوط، بشمال محافظة المنيا جنوب مصر، وذلك الأسبوع الماضي، دون إبداء أسباب هذه الزيارة.