أحمد حسين صوان
حول كواليس انتقالها لقناة النهار وكيف تركت قناة الحياة، وماذا قالت لعلاء الكحكي ليوافق على فكرة “حياتنا” ورأيها في تقديم البرامج بالحجاب، وأزمة المذيعات البدينات،إليكم هذه التصريحات من الإعلامية دعاء فاروق عن ما سبق من موضوعات وغيرها الكثير ..
1- أتوجه بالشكر إلى قناة الحياة لأنها تسبب في قرار رحيلي عن الشاشة، كنت لا أفضل الانتقال من قناة لأخرى، لأنه يجب أن تكون فكرة الانتقال مدروسة وفق خطوات محددة، وشعرت بالخوف عندما غادرت “الحياة”، بسبب تعود جمهوري على مشاهدتي من خلال تلك القناة على مدار 8 سنوات.
2- لم أحصل على باقي مستحقاتي المالية من “الحياة” حتى الآن، والسبب الرئيسي الذي دفعني لكتابة مقال يتناول الأزمات داخل القناة، هو تأخر صرف رواتب العاملين الذين يتجاوز راتبهم 1000 جنيه تقريبًا، لعدة أشهر، في سبيل أن القناة تنظم حفلات ضخمة وإهدار ملايين دون إعطاء الموظفين رواتبهم في الموعد المحدد، كما أن كل القنوات تعاني من أزمات مالية لكن تصرف للموظفين رواتبهم.
نرشح لك : دعاء فاروق تكتب: الكماشة رقم (١) في مصر.. قناة الحياة سابقًا
3- تلقيت عروض من قنوات فضائية كبرى، لتقديم برنامج يشبه فكرة “الدين والحياة” لكن رفضت، حيث كان هدفي أن أقدم فكرة برنامج “حياتنا”، حيث عرضتها على علاء الكحكي، مالك شبكة تليفزيون النهار، ورحّب بفكرة البرنامج، وعمل على توفير الإمكانيات التي ساهمت في ظهور البرنامج بهذا الشكل، والحمد لله البرنامج حقق انتشارا واسعا منذ عرض الحلقة الأولى، وأتذكر أنني قلت للأستاذ علاء “هملى لك الإستديو في أول حلقة بالتوائم” فوافق على الفور بعدما أدرك اختلاف الفكرة عن السائد .
4- اخترت ان تصبح الفقرات سريعة مع ظهور عدد كبير من الضيوف، لأنني ضد الحديث مع ضيف واحد يظهر لمدة ساعتين في البرنامج، لأنه ربما يكون حديثه لم يتغير في البرامج الأخرى، عملت على تقديم فكرة جديدة تنال إعجاب المشاهد، خاصة في ظل وجود قنوات وبرامج كثيرة.
5- ربما يكون تعليقي على التقارير التي تتوسط فقرات البرنامج، بصوتي، والمقدمة أيضًا، أحد أسباب نجاحي في العمل التليفزيوني، كما أنني أعمل على إعداد “الإسكريبت” الخاص بالبرنامج، لأنني لأ أفضل أن أقرأ بأسلوب شخص آخر، الذي ربما يكون أفضل مني.
6- لم أتضرر من عرض البرنامج مرة واحدة اسبوعيًا، لأن فريق العمل يعمل على الحلقة لمدة خمسة أيام، ولا يوجد وقت كاف لعمل أكثر من حلقة تعرض خلال الأسبوع الواحد.
7- فكرة “حياتنا” ليست مقتبسة، ولم تظهر في برامج أخرى، نحن نعمل في اتجاه خاص بنا، حيث نتناول وقائع وأحداث الشارع المصري، وأناقش قصص المصريين، وعلى الرغم من أن هناك جمهور للبرنامج من الدول العربية، ويطلبون تناول أحداث من دولهم، إلا أنني أفضل في الوقت الحالي، أن أتناول “حياتنا” كمصريين.
نرشح لك : دعاء فاروق.. مذيعة السهل الممتنع
8- أتعامل بطبيعتي على الشاشة، مثلما أتعامل مع أسرتي داخل المنزل، ولا أتبع سياسة استعطاف الجمهور أو البكاء، لأن هذه الأساليب لن يقبلها الجمهور، كما لا أفضل سياسة “التنظير” على الجمهور، وعند تقديمي لنصيحة، أسعى إلى إيصالها إلى المشاهد بأسلوب لائق تجنبًا لغضبه ونفوره من البرنامج.
9- فكرة البرنامج قد تكون بسيطة، لكننا نبذل مجهودا كبيرا، لكي تظهر الفكرة بشكل جيد، وأتذكر بعض المواقف الصعبة التي تعرضنا لها، منها أثناء تجهيز حلقة عن “الزواج”، حيث كنا متفقين مع عروسين للتصوير معهم، إلا أنه نشبت بينهم أزمة، قبل التصوير بيوم، وواجهنا صعوبة أثناء البحث عن عروسين لتنفيذ الحلقة.
10- الحجاب لم يقيدني أو يعرقلني طوال مشواري الإعلامي، حيث أنني أشعر بالحرية أثناء ارتداؤه، وليس لدي مشكلة اتجاهه، ولا أفضل أن يصنفني أحد من ناحية الحجاب أو دونه، وأرفض تصنيف “مذيعة محجبة” و إذا أراد أحد أن يصنفني يكون من خلال تقييمه للمحتوى الإعلامي الذي أقدمه في البرنامج.
11- في أول ظهور لي بالحجاب على شاشة “آي أر تي” في بداية عملي التليفزيوني، كنت أتحاور مع الفنان محمود الجندي وهو مرتديًا للجلباب، وتلقيت هجومًا شديدًا من أحد المتصلين بسبب الحجاب، وفوجئت عقب انتهاء الحلقة، باتصالات هاتفية عديدة تشجعني على ارتداؤه، ويقولوا لي أنها حرية ولن نتضرر منه.
12- هناك قنوات فضائية عديدة لم تتدخل في ملابس المذيعة وإجبراها على ارتداء ملابس معينة.
13- العديد من القنوات الفضائية تسير على نهج واحد، وهو الشكل التقليدي المتعارف عليه، حيث أنها لم تسعى نحو التغيير إلى الأفضل، إلا في حالة اقتراح المذيع فكرة جديدة قابلة للتطبيق.
14- مهاجموا اللاعبة دعاء الغباشي، التي ارتدت الحجاب في الأوليمبياد، تعرضوا للحرج الشديد، بعد دعم إحدى الفرق النسائية الأجنبية الأخرى بارتداءهن بنطلون ، على الرغم من أنهن ليس على ثقافتنا أو ديننا، كما أن المهاجمين لم يفعلوا شيئًا في حياتهم سوى النقد والهجوم على الناس، وأقول لهم “أنتم مالكم يا رخمين؟”.
نرشح لك : تعرف على صاحبة أشهر صورة في أولمبياد ريو
15- لن أذهب إلى القرى السياحية في مصر، التي فرضت عدم ارتداء “البوركيني” على شواطئها، لأن ذلك يعارض الحرية.
16- قناة النهار اتبعت سياسية جديدة داخل السوق الإعلامي، في الاعتماد على الإعلاميين الشباب، ويعد ذلك خطوة جيدة نحو إعطاء الفرصة للشباب، والقناة عملت على اختيار هؤلاء الإعلاميين وفق عدة دراسات قبل ظهورهم على الشاشة، كما أنهم اثبتوا نجاحهم في ذلك.
17- أشعر بالقلق تجاه المشهد الإعلامي حاليًا، حيث أن الإذاعة تعاني من أزمات طاحنة، منذ فترات عديدة، والتليفزيون حاليًا يمر بأزمات قد تضره، خاصة في ظل انتشار عدد كبير من البرامج للشباب على موقع “يوتيوب” ولديهم ملايين المشاهدات، كما رصدت بعض القنوات تتصارع من أجل التعاقد مع أحد شباب “يوتيوب”، لكن ليس قلقة من اندماج بعض القنوات مع بعضها البعض حاليًا.
18- التليفزيون المصري أصبح يشبه الهيئات الحكومية، وأتمنى أن يعود إلى الريادة كما كان من قبل، وهذا يرجع إلى سوء الإدارة خلال الفترات الماضية، حيث أن هناك موظفين داخل ماسبيرو لا يعملون، وهناك موظفين يعملوا لكن لا يحصلون على مقابل يوازي ما يقدموه للمبنى العريق.
19- قناة “ماسبيرو زمان” دليل على ريادة التلفزيون المصري في الماضي وقدرته على استعادة هذه الريادة مجددا لو أراد القائمون عليه ذلك.
20- أوافق على قرار صفاء حجازي، رئيسة الإذاعة والتليفزيون، بمنع ظهور المذيعات البدينات على الشاشة، لأن الظهور على الشاشة له مقاييس محددة، من بينها عدم البدانة، أو تغيير لون الشعر إلى لون غريب، أو ارتداء ملابس على الموضة، حيث أن المذيع الذي يظهر على الشاشة يجب أن يكون مظهره جميل وشكله متناسق.
نرشح لك : الوزن يمنع 8 مذيعات بماسبيرو من الشاشة