إيمان عبد الفتاح
نفى الكاتب الصحفي محمد سلماوي أن السبب وراء عدم سفر الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ إلى السويد لاستلام جائزة نوبل يرجع إلى كبره فى السن ومرضه وقتها، مؤكدًا أن محفوظ لم يكن محبًا للمظاهر والاحتفالات والتى لا قيمة لها عنده، ودلل على ذلك بأنه على الرغم من مجد وشهرة “محفوظ” فى الوسط الأدبى لكنه لم يفكر يومًا فى شراء سيارة يتنقل بها من مكان لآخر.
وأضاف سلماوي في حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج “السادة المحترمون”، المذاع على قناة On tv” لايف” أن محفوظ كانت لديه رغبة حقيقية فى أن ترسل إليه الجائزة، لكن تعارض ذلك مع وصية نوبل “صاحب الجائزة” والذى أوصى ألا تسلم الجائزة إلا من يد ملك السويد.
وتابع سلماوي قائلًا:” لقد تفاجئت بترشيح محفوظ لاسمى كي أسافر بالنيابة عنه لاستلام الجائزة وافتكرته “بيهزر”، مشيرًا إلى أنه كان يشغل فى تلك الفترة منصب وكيل وزارة الثقافة، وطبقًا لما تنص عليه شروط الجائزة فأنها شخصية تمنح للشخص نفسه وليس لمسئول ما دفع محفوظ إلى كتابة توكيل له يتضمن ترشيحه للسفر بصفته كاتب فقط دون النظر إلى اعتبارات أخرى.
واستطرد سلماوي فى حديثه موضحًا أن ترشيح محفوظ له للسفر نيابة عنه قُوبل برفض من قبل بعض الزملاء ممن عارضوا فكرة اختياره حيث روى أن أحد هؤلاء زار محفوظ فى مكتبه بجريدة الأهرام وأبدى سخطه واستياءه لهذا الاختيار، قائلًا:” دى جايزة البلد كلها..أنت مش من حقك تختار لوحدك الشخص الذى يمثلك هناك”.
وأضاف أن جريدة الأخبار هى الأخرى عارضت سفره فنشرت خبرًا مُفاداه أن اختيار محفوظ لمن يمثله للسفر نيابة عنه لاستلام جائزة نوبل ليس نهائيًا وأن رئاسة الجمهورية ستتدخل فى الأمر، وأكدت وقتها أن هناك واحدًا من بين ثلاثة مرشحين سيسافرون وهم: “لويس عوض، ثروت عكاشة، ثروت أباظة”.
وتابع قائلًا:”لم أجد أمامي سوى كتابة جواب لمحفوظ أعتذر فيه عن عدم السفر تحاشيًا لما قد يترتب من مشكلات أو أزمات مفتعلة من جانب المعارضين، لكن كان لمحفوظ رأيًا آخر قلب كل الموازين حيث أصر على سفري دون الالتفات لأراء الآخرين”.