نشبت حرب كلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، نظرًا لإعلان كلا منهما عن أنها التي قامت بقتل المتحدث الإعلامي باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًا بـ”داعش” في حلب، أبو محمد العدناني، وذلك أمس الثلاثاء.
عقب مقتل العدناني أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مسئوليتها عن قتلها وذلك عن طريق الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على التنظيم في حلب.
من جانبه قال مسؤول أمريكي لـ(bbc) إن غارة جوية أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها أحد قادة التنظيم في حلب.
بينما زعمت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها قتلت العدناني عن طريق غارة جوية روسية على التظيم في حلب، مشيرةً إلى أن العدناني كان من بين نحو أربعين مقاتلا من التنظيم الإرهابي استهدفتهم الثلاثاء ضربة نفذتها طائرة حربية روسية سو-34 قرب قرية معراتة أم حوش في منطقة حلب بشمال سوريا، وذلك خلافا لبيان وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” التي قالت إن العدناني قتل في غارة أمريكية.
إعلان روسيا مسئوليتها عن قتل العدناني، جعل مسؤولين في الإدارة الأمريكية يصفونه بـ”نكتة”، متهمين روسيا بـ”بالكذب”، وذلك بحسب “سكاي نيوز”.
كان موقع “وكالة أعماق” التابع للتنظيم، أكد أن “الشيخ أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية قتل خلال متابعته للعمليات العسكرية لصد الهجمات على حلب”.
يذكر أن العدناني اسمه الأصلي طه صبحي فلاحة في بلدة بنش شمالي سوريا في عام 1977. ويعتقد أنه كان العقل المخطط للهجمات التي شنها التنظيم في أوروبا، ويعتبر من أكثر الشخصيات النافذة في تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، وعلى عكس الكثيرين، لم يكن خفي الوجه.