قال الدكتور ياسر عبد القادر، طبيب الأمراض السرطانية والمشرف على الفنان الراحل أحمد زكي، إن الفنان أحمد زكي أصر لأخر لحظة في حياته على أن يقوم بتجسيد أعماله الفنية سواء أمام الكاميرا أو حتى في المستشفى أثناء تلقيه العلاج.
أشار عبد القادر، خلال لقائه ببرنامج “ممكن” المذاع عبر فضائية (CBC) أمس الأربعاء، إلى أن زكي كان مقبلا على الحياة بشكل كبير جدا، ولا يرغب في الراحة حتى في أشد لحظات المرض، لافتًا إلى إصرار «زكي» على تصوير آخر مشهد له في فيلم «حليم» وهو في حالة صحية حرجة، وفقد بصره بعد هذا المشهد بفترة وجيزة.
أضاف أن الفنان الراحل كان لا يثق في أحد سوى شخصه فقط، متابعًا: “في موقف استثنائي من أحمد زكي، أراد تمثيل مشهد يعبر عن لحظة وفاته، فألف سيناريو ومثله وكنا جالسين بمفردنا، وأورد حوارا بينه وبين ملك الموت وكأنه يستأذنه في 10 دقائق قبل أخذ روحه، لتحضير سرادق عزائه في الحامدية الشاذلية، ليكون قريب من بيته”.
أكد أن هذا المشهد الذي مثله الفنان الراحل مازال يؤثر فيه حتى الآن، سواء لعلاقة الصداقة القوية التي كانت تربطهما، وإنسانية الموقف ذاته، وكم العبقرية في الأداء والتفاصيل والسيناريو الذي ارتجله في وقتها وأداه بصورة مؤثرة جدا.
أشار إلى عدم تكلف الفنان أحمد زكي وبساطته في التعامل، لافتًا إلى مواقف كثيرة كان يفضل فيها الفنان الراحل أخذ المواصلات العامة أو التاكسي، وذهابه ذات مرة للإسكندرية بالقطار.