صحف ألمانية: ميركل لا تملك حلولا سحرية لأزمة اللجوء - E3lam.Com

دويتشه-فيله-المحتوي

صحف ألمانية: ميركل لا تملك حلولا سحرية لأزمة اللجوء

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل سنة إن بلادها ستتجاوز أزمة اللاجئين. ولكن هل سينجح الألمان في كسب هذا الرهان الذي تركز عليه الصحف الألمانية التي جاءت تعليقاتها متباينة في تقييم الحصيلة.

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبي غضت الطرف عن أزمة اللاجئين وهي تتفاقم على حدودها الخارجية لفترة طويلة. وأضافت ميركل التي تواجه انتقادات في ألمانيا بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التي انتهجتها قبل عام أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيحتاجان للتحلي بالصبر في التعامل مع هجرة الناس إلى أوروبا.

0,,19515902_303,00.html

صحيفة أوسنابروكر تسايتونغ تشكك في فرص نجاح ألمانيا في تجاوز أزمة تدفق اللاجئين، وكتبت تقول:

“سننجح في ذلك. ولكن في ماذا؟ في إدماج مليون شخص قدموا 2015 إلى ألمانيا؟ أو مئات الآلاف الذين سيهاجرون خلال هذا العام؟ أكيد. لكن هل سننجح في الحفاظ على تماسك الاتحاد الأوروبي؟ بسياسة الترحيب المنتهجة فككت أنجيلا ميركل أوروبا. لم يعد هناك وجود لمحور فرنسي ألماني. والشرق نأى بنفسه. والبريطانيون انسحبوا كليا. وهل سننجح فعلا في إيواء مليون لاجئ في طريقهم إلى ألمانيا؟ ليس من الصدق الإيحاء بأن إمكانيات ألمانيا للمساعدة غير محدودة. إنها ليست كذلك.

0,,18705511_404,00

 

وجاءت تصريحات المستشارة ميركل الجديدة في هذا الملف بالتزامن مع ذكرى مرور عام على عبارتها الشهيرة “نستطيع النجاح في ذلك” التي أطلقتها عندما سئلت عن تصاعد موجة تدفق اللاجئين. وفي هذا السياق كتبت مجلة دير شبيغل تقول:

“أزمة اللجوء تهز السياسة وتتسبب في حصول استقطاب داخل المجتمع. الآلاف من الألمان ملتزمون في مساعدة اللاجئين، ويقدمون يد المساعدة في مجالات تراخت فيها السلطات أو عجزت فيها. ومن جانب آخر يخشى الكثيرون أن يغير اللاجئون وجه البلاد حيث تظهر مشاعر العداء للأجانب، وأشخاص يخرجون إلى الشارع ضد الأسلمة المفترضة لألمانيا، ومواطنون يحاولون منع إنشاء دور للاجئين، ويتلقى سياسيون الشتائم بأنهم خونة خذلوا الشعب. ميركل تجابه هؤلاء المواطنين الذين يدعون القلق بالقول إن ألمانيا ستبقى ألمانيا مع كل ما نحب ونثمن. ولكن هل ومتى ستلتئم الشقوق، هذا يبقى مجهولا”.

صحيفة راين تسايتونغ توصلت إلى الاستنتاج التالي، وكتبت تقول:

“الجمهورية الاتحادية لم تجرؤ أبدا على الإفصاح وتنفيذ حقيقة أنه لا يمكن لنا فعلا مساعدة أناس محتاجين وعلى أمد طويل إلا إذا كانت هذه المساعدة غير موجهة للكثيرين بدون حدود. فبدون حصة استقبال، ستواجه بلادنا انقساما ـ على أبعد تقدير عند حدوث أكبر موجة لجوء كبيرة”.

أما صحيفة كولنر شتات أنتسايغر فقد أكدت في تعليقها:

“نحن طبعا بلد منفتح على العالم. وبالطبع إنه من واجب المسيحي تقديم المساعدة. وبالطبع يحتاج لاجئون فارون من الحرب إلى الحماية. لكن في هذه الحالات تكون قواعد واضحة أنجع من هجرة غير مقننة نعيشها منذ 12 شهرا في البلاد، والتي أدت إلى تمكن كل واحد من تجاوز الحدود”.

صحيفة شتوتغارتر ناخريشتن تنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى، وكتبت تقول:

“ميركل لم تحاول مثل آخرين الإيحاء لنفوس ساذجة أنه يمكن السيطرة على الهجرة أو الإرهاب بإتباع أساليب وطنية أحادية وبفرض بعض إجراءات المراقبة أو بناء أسجية على الحدود. ما عايشته ألمانيا مؤخرا سيشغل أوروبا بقدر مختلف طوال عقود. على الأقل مع استمرار فجوة الرخاء وحركة التنقل في العالم على هذا المستوى المرتفع في حاضرنا. ميركل لا تملك أجوبة بسيطة ولا حلولا جاهزة. وهذا ما يؤاخذه عليها الكثيرون حاليا. ولكن الآخرين جميعهم لا يملكون أجوبة”.

0,,18767165_302,00