وجه عبد الحكيم عبد الناصر، تحية لمعمر القذافي، الرئيس الليبي السابق، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين ثورة “الفاتح” التي قام بها عام 1969، حيث قام بإجلاء القواعد الأمريكية والإنجليزية، ليشكل حركة “الضباط الوحدويين الأحرار” في الجيش الليبي، والتي تولى قيادتها.
قال عبد الناصر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حقائق وأسرار” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري، مساء اليوم الخميس، إن القذافي كان يتخذ نهج الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، في تبنى القضايا العربية القومية، وهو ما ساعده في كسب حب الكثيرين له، واصفًا إياه بـ”البطل” الذي حقق إنجازات لم تتاح لمثله أن يحققها إبّان فترة حكمه.
وصف عبد الناصر، الثورة الليبية بـ “مؤامرة” كبيرة قادتها جهات خارجية متعددة، من أجل اسقاط القذافي والإطاحة به، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الثورة من دمار وفساد وإفساد ستظل تلاحق الشعب الليبي إلى الأبد، نظرًا لأن التخلص مما يسود ليبيا الآن، أمرًا صعب للغاية.
اعتبرالقذافي بمثابة “شهيد” بطل، وذلك لأنه قُتل أثناء دفاعه عن بلاده التي يعمها الخراب والفوضى من كل جانب في الوقت الراهن، مضيفًا:” سيظل القذافي الشهيد البطل اللي دافع عن أرضه حتى أخر لحظة في عمره”.
تابع :” لما يموت القذافي علي ايد اعدائنا اللي ضربونا في 67 لازم يبقي شهيد”، متسائلًا:” أومال لو دا مش الشهيد مين هيكون الشهيد؟”.
في سياق متصل رفض نجل جمال عبد الناصر، التعليق على الشأن الداخلي الليبي، نظرًا لما وصفه بعملية “خلط الأوراق” التي تحدث من آن لآخر، في ظل تناحر الفصائل السياسية والعسكرية هناك، مضيفًا:” ليبيا بعد القذافي اتقسمت وتفرقت وبقت مسرح عمليات للدواعش”.