سما جابر
دائمًا ما تخرج العديد من الشائعات عقب الإعلان عن بعض القرارات المصيرية الخاصة بالفنانين، أيًا كانت مدى شهرتهم ومكانتهم لدى الجمهور، فما بالك بقرار مفاجئ مثل قرار اعتزال الفنانة والمطربة الكبيرة شادية؟.
أعلنت شادية اعتزالها وارتداءها الحجاب في فبراير 1987، لتفاجئ الوسط الفني كله بهذا القرار الذين اعتقدوا أنه سيحرم جمهورها من موهبتها إلى الأبد.
قد يكون خبر اعتزالها وتبعاته، هو الخبر الفني الأهم خلال هذا العام، والذي كان حديث الجمهور ونجوم الفن حينها، وربما حتى إلى وقتنا هذا عند حلول أي مناسبة خاصة بالفنانة القديرة.
عقب إعلان خبر الإعتزال، كانت أخبار شادية محط اهتمام عدد كبير من صحفيي الفن، وكانت من أبرز الأخبار الخاصة بها التي تداولت وقتها، تبرعها بشقة في عمارة بالمهندسين لمسجد مصطفى محمود، وكان سعر الشقة 150 ألف جنيهًا، كذلك خبر سفرها لأداء العمرة ومن قبلها فريضة الحج.
تزامن مع خبر الاعتزال المفاجئ، أن مرض الفنانة القديرة هو السبب في الاعتزال، لكن سرعان ما اختفت هذه الشائعة، بعد تأكدهم من أن قرار الاعتزال هدفه تفرغها لطاعة الله وأعمال الخير وحضور مجالس العلم.
أما الشائعة الأبرز التي رافقت الاعتزال هي أنها أرسلت للمسئولين في الإذاعة والتلفزيون تطلب عدم تقديم أغنياتها أو أفلامها وهو ما نفاه المسئولون حينها، كما نفته شادية لمجلة الكواكب، وشددت على فخرها بما قدمته في مشوارها الفني، مؤكدة أن ما قدمته هو من نتاج إحساسها وصدقها في التعبير عن موهبتها من خلال تفاعلها مع جمهورها.
وعن سؤالها عن مصدر أموالها التي ادخرتها من العمل الفني قالت شادية في حوار لها مع الكاتبة سكينة فؤاد: “حتى لا أضع نفسي في هذه الريبة، تبرعت بكل ما ادخرته من عملي طوال السنوات الماضية كفنانة لصالح الجمعيات الخيرية واعتبرت هذه هي الخطوة الأولى من رحلتي في رحاب الله ولم أتردد لحظة في ذلك، أما ما أملكه من غير الفن فقد استثمرته في بعض الأعمال التجارية ليدر لي عائدا أواصل به ما بدأته والحمد لله فقد من الله عليَ فهو سبحانه وتعالى ذو فضل عظيم”.
جدير بالذكر أن أخر حفل غنائي قدمته شادية كان في الليلة المُحَمدِيِّة من عام 1986، وقدمت خلاله أخر أغنياتها وهي “خد بإيدي”.