كشفت الدكتورة هالة ماسخ رئيس قطاع الرعاية الصحية بوزارة الصحة، عن حقيقة ما حدث أثناء مظاهرات أمس أمام صيدلية الإسعاف، حيث أكّدت أن الأمر كان بها ملابسات غريبة بعض الشيء.
واصلت “هالة” تصريحاتها في حلقة اليوم، الأحد، من برنامج نهار جديد الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى عبر فضائية النهار، موضحةً أنه تم فتح منافذ بيع ألبان الأطفال، أمس، بدءاً من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً، لكن بعد الساعة الرابعة عصراً أصبح الإقبال ضعيف جداً، فمن المعتاد أن يكون الإقبال أثناء الفترة الصباحية فقط.
وأضافت أنه بعد الساعة الثامنة مساءً تلقت عدة اتصالات هاتفية من رئيس هيئة الإسعاف، ليخبرها بأنه منتشر على مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الاخبارية أن هناك تجمهر للمواطنين في رمسيس بسبب ألبان الأطفال، وأن الجيش تدخل ونزل إلى الشارع، فطلبت خروج سيارة إسعاف لتفقد المنطقة المذكورة بمرافقة فريق طبي للكشف على السيدات والأطفال، لكن بمجرد وصول السيارة أخبروها بأنه لا توجد أية مظاهرات.
أكّدت “هالة” أنهم أصبحوا يرسلون سيارة الإسعاف كل نصف ساعة لتفقد الأوضاع ولا يجدون شيئاً، لكن الأمور تزداد سخونة على مواقع التواصل الإجتماعي بالرغم من عدم وجود أي أحداث على أرض الواقع، مشيرةً إلى أنه بعد الساعة الحادية عشر مساءً بدأ بعض “الرجال” بالتجمهر.
في نفس السياق، أوضحت أن هؤلاء المتظاهرين كانوا رجالاً وليس من بينهم أي سيدات أو أطفال، ولا يحملون بطاقات لصرف اللبن، قائلةً “الناس اللي نازلة دي معهاش أي مستندات ..ناس نازلة تحدث شغب وخلاص”، مضيفةً أنه تم تهديد السيارة التي إرسالها لتفقد الأوضاع هناك لكي تغادر.
أوضحت “ماسخ” أنه تم طلب حراسة من الأمن وعمل سياج حول السيارة لكي تتمكن من أداء عملها، ورغم عدم وجود بطاقات مع المتواجدين، تم تصوير شهادات الميلاد الموجودة معهم بـ”الموبايلات” لكي يتم التحقق منها بعد ذلك، لكن البعض رفضوا دفع 26 جنيه ثمن العلبة وأصروا على دفع 18 جنيهاً فقط، لكننا رفض الصرف بهذا السعر، حيث أكدت أنه تم صرف علب ألبان لـ400 فرد حتى الساعة الثالثة صباحاً.
وتابعت: “ليه بنختلق إزمات مش موجودة !! مين الست اللي هتسيب بيتها الساعه 1 بالليل عشان تاخد علبة لبن ف حين إن المركز فاتح من 8 صباحا لـ 8 مساءا..إحنا بيتم تهديدنا شخصياً”.