شروق مجدي
على الرغم من المحاولات المصرية العديدة لعمل “كوميك بوك” يحاكي النسخ الغربية لكن معظم المحاولات كانت تبوء بالفشل، ولم تستمر بسبب نقل الأفكار الغربية بكل ما فيها، فلم تكن تحتوي على الروح المصرية.
لكننا الآن أمام محاولة جديدة، يعمل كاتبها محمد الطحطاوي على أن تحتوي في ثناياها على الروح المصرية، وأن تشبه ثقافتنا، وهي مجلة “حورسمان”، التي تروي حكايات بطل خارق مصري، وتكشف عن قوته الخارقة.
يرى الكاتب أن تلك الفكرة يمكنها النجاح في مصر الآن لو كان المحتوى ذكي وجذاب، ومتميز عن باقي الأفكار، واستعار من الغرب الجودة وليس القصة نفسها، إضافة إلى أن توافر المجلة “أونلاين” سيساعد على ذلك، خاصةً أن الإقبال في مصر على المجلات المطبوعة أصبح ضعيفًا.
وجاء عنوان المجلة “حورسمان .. لسة ماليش عنوان”، ليعبر عن عقدة البطل، فلكل بطل خارق عقدة هي السبب في أنه اكتشف قوته الخارقة، كما الحال في قصة “باتمان” وعقدته هي طريقة مقتل والده ووالدته، وغيرها من العقد في حياة الأبطال الخارقين.
وعقدة البطل هنا هي عدم قدرته على إيجاد عنوان ثابت له، وهي العقدة المستوحاه من أسطورة “حورس” الذي ظل يبحث عن مكانه الأصلي ليستعيد عرشه، وقال “الطحطاوي”، مؤلف وصاحب فكرة المجلة، أن أسطورة ” حورس هي أكثر أسطورة في مصر يمكن أن نستخرج منها أفكار جيدة، لما بها من ثراء في الأحداث” .
وجاء بطل القصة “أسامة” الذي يعمل في مجال الإعلان ليعبر عن شاب في الثلاثينيات من عمره من الطبقة المتوسطة وواقعها الإجتماعي بشكل متصل مع فكرة القوة الخارقة.
اختار الكاتب الإعلان مجال عمل للبطل، وهو نفس مجال عمل الكاتب، لأن ذلك المجال لم يتطرق إليه الكثيرون، بالإضافة إلى أنه يعلم جيدًا ما يدور بداخله، وقال “الطحطاوي” إن معظم شخصيات العمل استوحاها من أناس قابلهم داخل المجال.
وسيكون إصدار المجلة بصورة نصف شهرية، مع ضرورة وجود تطور في الأشخاص والأحداث والفكرة نفسها، وتمنى الكاتب أن تلاقي الفكرة نجاحًا يساعدها على الإستمرار.