نقلا عن صحيفة “الاقتصادية”
تحدثت بالأمس عن ضرورة فهم أهداف من يحاولون الإساءة لشعيرة الحج، ونشر الخوف والخطر بين ضيوف الرحمن وضرورة التوعية المبدئية والمستمرة للحجيج عن مخاطر هذه الفئات وأهدافها وفساد أعمالها وضرورة الحرص على كشف كل من يحاول الإضرار بأمن الحجيج.
تبدأ المسؤولية عند الإعلام المحترف الذي يتعامل مع القضايا الحقيقية ويوضح المخاطر الكامنة ويعتمد على الإحصائيات والمعلومات المهمة التي ترصدها مختلف الجهات المختصة داخل المملكة وخارجها. يجب أن يطلع الإعلاميون الذي يعدون البرامج التوعوية على كل المخاطر المستجدة، وكل ما يتعلق بها من أعمال وقائية ليسهموا في التعامل مع مختلف الأحداث بطريقة تحمي الحجيج وتحقق هدف بقاء الحج شعيرة جامعة.
يجب أن يعمل الإعلام المحترف بطريقة الشراكة مع الحجيج أنفسهم، فعمليات التوعية التي توجه للحجاج قبل أن يغادروا دولهم يمكن أن تستمر من خلال التوعية في الطائرة وعند الوصول من خلال نشرات توعوية جذابة ومختصرة، وتتعامل مع مختلف مستويات التعليم وكل اللغات العالمية.
يمكن أن يستفيد الإعلام من المختصين النافذين في الدول الإسلامية في إقناع الحجيج أن يكونوا جزءا من منظومة أمن الحج، خصوصا أولئك الذين يمكن أن يسهموا في درء المخاطر مبكرا ما داموا يخافون الله في إخوانهم الحجاج، وفي بيت الله الحرام.
يمكن أن يتكون فريق الحماية بدءا من مجموعة عفوية من الحجاج الذين يطلعون الجهات المختصة على ما يشاهدونه من تصرفات يمكن أن تؤثر في الحج وتدفع بالأجندات التخريبية للواجهة. هؤلاء هم خط الدفاع الأول الذي يمكن أن نعتمد عليه حتى وإن اعتقد البعض أن هؤلاء مغيبون ولا يستطيعون فعل الكثير لإحباط الخطط الرامية لإفساد الحج، فأولئك بالدعاية يعملون ونحن بالإعلام الاحترافي ندافع.
عملية كهذه يجب أن يسهم فيها كل من يعملون في إطار الحج من موظفي الاستقبال والعاملين في الخدمات والموجهين في مختلف المواقع، فإذا تألفت قلوب الناس وصلنا للمرحلة الأهم من فهم ضرورة الأمن للحجاج وضرورة فضح كل من يحاول الإساءة إليه.
ثم إن العاملين في مختلف المجالات الخدمية في الديار المقدسة مطالبون أن يفتحوا أعينهم ويراقبوا كل المواقف والتصرفات والإبلاغ عن كل ما يلاحظونه من أعمال مشبوهة. كل من يعمل أن يشارك في الحج مطالب بأن يكون رجل أمن أول…. وللحديث بقية.