أحمد حسين صوان
تناول الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامجه “العاشرة مساءً”، المذاع على قناة دريم، أحد ممتلكات الدولة المصرية، الموجودة في اليونان، وهى قلعة محمد على، حيث تتضمن جزيرة وعدد من القصور، وتم إنشاؤها عام 1813، عندما أهداها الحاكم العثماني لمحمد على، آنذاك، بعد مواجهته للوهابية، وتعهد بأن تكون قلعة تعليمية وثقافية مجانية.
قالت “انا ميسيريان” السيدة المستأجرة لقلعة محمد علي، أن “القلعة” كانت تتعرض لخطر كبير في فصل الشتاء، وكادت أن تتلاشى معالمها الأثرية والمعمارية، بسبب الطقس، مضيفة أن تلك القلعة من أهم المعالم التي تتميز بها مدينة “كافالا” التي لم يميزها أي شيء آخر.
أضافت خلال لقاءها مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً”، أن أسرتها كانت عاشقة للحاكم محمد علي، وتأثروا بتعرض القلعة للانهيار في ظل غياب الاهتمام بها، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لم تهتم بتلك القلعة ومعالمها الأثرية على الإطلاق.
تابعت “أنا ميسيريان” أنها تفاوضت مع الحكومة المصرية عام 1996، لتأجير القلعة، التي تبلغ مساحتها 5 آلاف مترًا، لكن تلك المفاوضات شهدت صعوبات بالغة، ووقفت عدة مرات، إلا أنه تم الاتفاق على التأجير عام 2010 تقريبًا، موضحة أنه تم استثمار حوالي 10 مليون يورو في القلعة حتى الآن.
أكدت أنه أثناء المفاوضات، رفضت وزارة الأوقاف، إقامة مدينة ثقافية كبيرة، واشترطت في العقد، تحويل القلعة إلى أماكن تجارية، وعمل فندق ومطعم، مقابل إيجار شهري 2900 دولار تقريبًا كل شهر، بدون إيصالات، ولمدة 50 عامًا، مؤكدة أن هدفها الوحيد هو الحفاظ على الآثار التاريخية ومعالم القلعة، خاصة أن “كافالا” ليست مقصد سياحي.
أشارت إلى أن تلك القلعة لم تشهد اهتمامًا من قبل الحكومات المصرية المختلفة، موضحة أن الزيارات الرسمية كانت آخرها لمحمد علي، والخديوي إسماعيل، والخديوي عباس حلمي، مشيرة إلى أنها كانت تحتفل منذ أيام، بذكرى زيارة محمد على للقلعة.