إعلام دوت أورج
بمناسبة مرور 92 عامًا على ميلاد “عمو فؤاد”، الفنان الكبير فؤاد المهندس، التي توافق 6 سبتمبر، تحولت الذكرى إلى عدة صور منها إعادة نشر حواراته الشيقة، وأبرز المواقف التي جمعته بالنجوم، وصوره الكثيرة مع الفنانة شويكار، بالإضافة إلى احتفال موقع جوجل بميلاده، بوضع عدة صور للمهندس على شعار الموقع.
ويبدو أنه أصبح من المألوف أن نجد صنّاع الضحكة، يعانون من الوحدة والحزن، وهو ما عبّر عنه المهندس في حوار سابق له مع الإعلامي مفيد فوزي، في كواليس مسرحيته الشهيرة “هالة حبيبتي”، التي عرضت عام 1985.
من الغريب أن الحوار بدأ بانفعال شديد من المهندس على الإعلامي مفيد فوزي، عندما أراد أن يسأله عن شعوره كفنان سيظهر أمام الجمهور بعد لحظات، ومن الواضح أن مفيد فوزي قد اختار اللحظة الخاطئة للسؤال، حيث انفعل المهندس بشدة صارخًا : “لو سمحت يا أستاذ مفيد .. مش وقته دلوقتي”.
لكن بعد انتهاء العرض، تحول الحوار إلى الود المعروف عن المهندس، حيث قدّم اعتذارًا إلى فوزي، موضحًا أنه انفعل لأنه “اختار اللحظة الخاطئة” لتوجيه السؤال، حيث أن لحظات ما قبل صعود المهندس على خشبة المسرح، يكون مع “الله والجمهور وفقط”، على حد قوله.
وخلال الحوار أكد المهندس أنه كلما كانت حياته مليئة بالاستقرار والحنان و”الدلع”، كلما ظهر إبداعه، مشيرًا في الوقت نفسه أن البعض تُحرك الانفعالات النفسية والصراعات إبداعهم، لكنه ليس من هذه الفئة.
المهندس أشار أكثر من مرة إلى أنه “بيدلع نفسه” يوميًا، حيث ينظر إلى نفسه في المرآه، ويهتم بمظهره، ويخطط جيدًا ليومه، لكن الحوار أثار في نفس المهندس شجن لم يكن يرغب فيه، حيث قال : “أنا ملقتش حد يدلعني يا أستاذ مفيد.. مفيش حد استناني على غدا”، وكانت هذه هي اللحظة التي لم يستطع المهندس فيها منع دموعه.
أكد المهندس أن والدته ووالده كانا يعرفان طبيعته جيدًا، مضيفًا: “أمي الله يرحمها كانت بتدلعني .. وبابا كان بيدعلني لأنه عارف فؤاد ينتج منين وإزاي”، كما أضاف أن شقيقته الإذاعية الكبيرة صفية المهندس كانت “بتدلعه”، لكنها منشغلة بأسرتها وبعملها.
الإعلامي مفيد فوزي بالرغم من أنه علم باقتحامه منطقة شجون المهندس المحظورة، إلا أنه قرر أن “يدوس على الجرح” أكثر، حيث وجه سؤالا له قائلًا: “لما زراير قمصانك بتتقطع مين بيخيطهالك؟”، فكان رد المهندس : “بلاش السؤال ده”.
https://www.youtube.com/watch?v=KfGJaUvjpzk