ذكر الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تُوَلىِ اهتمامًا خاصًا بقضايا الدول العربية، حيث تسلط الضوء على ما تواجهه من أزمات وتحديات على المستوى الاقليمي لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، نافيًا في ذات الوقت أن تكون للجامعة تدخلًا حاسمًا في الشئوون السياسية والتي تقرها الدول العربية فقط، موضحًا أنها فقط تتولى طرح القضية والدفاع عنها خلال الاجتماعات التي يجري عقدها.
واستطرد أبو الغيط خلال حديثه في برنامج “يوم بيوم” من تقديم الإعلاميين محمد شردي وريهام السهلي، والمذاع على قناة النهار اليوم الفضائية، مساء الثلاثاء، واصفًا أن هناك واقع في الحياة قد نستطيع تغييره بطريقتين إما في إطار فردي أو جماعي، مؤكدًا أن الجامعة العربية إذا استطاعت أن تشكل موقف عربي اتجاه إحدى القضايا المطروحة لتقدمه إلى المجتمع الدولي بعد الوصول إلى توافق عام بين جميع الدول كان بها، فإن لم يحدث ذلك يبقى الوضع كما هو عليه.
كما أشار إلى أن أى قرار تتولى الجامعة العربية صياغته فإنه يرسل إلى ممثلي الدول أو ما يسمى بمجلس السفراء العرب في نيويورك أمام الأمم المتحدة حتى تتم الموافقة عليه، مشيرًا إلى أن ميثاق الجامعة العربية لم يشترط عند تأسيسه في عام 1945 أن تكون قرارات الجامعة ملزمة لأعضاءها مثلها مثل الاتحاد الاوروبي.
وأضاف أنه جرى تعديل على جزء من الميثاق في عام 2005 وأن يكون التصويت بثلثي الأعضاء، موضحًا أن ميثاق جامعة الدول به تعقيدات مختلفة تمامًا عن آليات ميثاق عمل الأمم المتحدة على الرغم من أنه لا يشكل عائقًا أمام عمل الدول العربية على الإطلاق.
وأشار إلى أن هناك عدد من الدول العربية “المساهمة في إنشاء الجامعة” تواجه تحديات صعبة من بينها سوريا، العراق، اليمن لبنان، مما يتطلب قدر عالٍ من الحكمة والتفهم والصبر والعمل على الإقناع.