قال الخبير الإعلامي ماضي الخميس، الأمين لملتقي الاعلام العربي، إن الإعلام لم يكن أبداً قوة ناعمة كما يطلق عليه البعض، ولكنه سلاح حاد تعود نتائجه عليك بحسب ما تستخدمه سواء بسلبية أو بإيجابية.
تابع “الخميس” تصريحاته في حلقة اليوم، الأربعاء، من برنامج نهار جديد الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى عبر فضائية النهار، موضحاً أن الإعلام كـ”أداة” ليس له ذنب، إنما تقع المسئولية على المستخدمين ومن يوّجهوا الإعلام، لافتاً إلى أننا في عالمنا العربي لسنا صنّاعاً للإعلام، بل نحن مستهلكين له في ادواته ونظرياته وحتى في تطوره.
وأضاف أن مشكلة الاعلام اليوم تكمن في التعليم ومناهجه،لأن المناهج غير متطورة ويتم تعليمها للطلبة نظرياً في الأقسام وكليات الإعلام، لكنهم يجدونها مختلفة تماماً عما يجدونه في الواقع، مؤكداً أن الإعلام ليست مهنة نظرية، بل مهنة ممارسة وتتطور كل يوم باستمرار، وأن ما يحدث في العالم العربي، سواء ما يطلق عليه إعلام تقليدي أو حديث أو وسائل تواصل اجتماعي أو تكنولوجيا مختلفة، هو بعيد عن الواقع تماماً.
أوضح “الخميس” أن أغلب الدول تعاني من تقنين الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي، لذا يجب على الدول والحكومات والمجالس التشريعية أن تستوعب حرية الإعلام، لافتاً إلى أنه لا يوجد تعارض بين الحقوق المدنية وحرية الرأي، حيث أشار إلى أنه لا بد أن تكون هناك ضوابط تشريعية لضبط الإعلام، حتى لا يتعرض أحد للإساءة أو للتشهير أو للإدعاء بكلام غير صحيح، وبث أخبار قد تضر بالوحدة الوطنية أو أمن البلد.
مؤكداً أننا نحن بحاجة إلى توعية وفهم هذا العلاقة بين الحقوق والحريات، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حذر “الخميس” من استغلال هذه المواقع، لأنه أصبح من السهل جداً اليوم التشهير بأي شخص أو الإساءة إلى سمعته عن طريق هذه الوسائل، لافتاً إلى أنه لا بد أن يكون هناك حماية قانونية لجميع المواطنين.