بسنت عبد العزيز
ترى فاطمة فايز، أستاذة مساعدة بكلية الاعلام جامعة بني سويف، أن التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول المشاعر الحقيقية إلى مشاعر إلكترونية، موضحة أن :”مشاعرنا بقت بلاستيك، لذلك بدأت في استخدام تلك الوسائل بشكل مهني فقط للتواصل مع طلابي، وبعدت عن استخدامه اجتماعياً”.
في سياق متصل أشار أحمد عصمت، مؤسس ومدير منتدى الإسكندرية للإعلام، إلى ملاحظة القائمين على تلك الوسائل لانزعاج البعض من فكرة المشاعر المكتوبة، مما أدى إلى تطويرهم لها مثل إضافة خدمة المكالمات الالكترونية وليس فقط بالصوت إنما بالصورة أيضاً، وخدمة الصورة 360 درجة، التي تصور المكان حولنا من كل زواياه، وذلك خلال استضافتهم ببرنامج “دنيانا” للإعلامية ندى عبد الصمد، على قناة “BBC العربية”.
بينما أشارت وفاق حافظ، أستاذة بكلية الاعلام بالجامعة العراقية، إلى أن الشعب العراقي أغلبه مدمن لوسائل التواصل، وأن عند انقطاع الإنترنت يصيبهم حالة من القلق والتوتر حتى ولو كان لفترة قليلة، ووضحت الجانب السلبي منها كتفريق البعض بعد نشوب الخلافات والصراعات بينهم في الآراء والمعتقدات في التعليقات، وتصنيف الناس لبعضها حسب صفحتهم الشخصية وما يكتبون بها.
وعن الاستخدام الإيجابي، قالت جولنار يونس، طالبة في تخصص الإذاعة والتليفزيون بجامعة دمشق: أن تلك الوسائل فتحت مجالاً لتعبير الأشخاص الخجولين عن أراءهم ومشاعرهم، فهي ليست وسائل سلبية 100%، مُضيفة أن تلك الوسائل مثل موقع “الفيس بوك” ساعد المواطنين بسوريا في شئون اجتماعية كاطمئنان الأقارب والأصدقاء على بعضهم، وكصفحة “يوميات قذائف هاون” التي تحذرهم يومياً من أماكن الاشتباكات أو الانفجارات.
https://www.youtube.com/watch?v=-e0oUejeyEU