قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، خلال لقائه طلاب وتلاميذ وأعضاء هيئات التدريس بالمعاهد الأزهرية بالمنيا: إن الأزهر لم يكفر طائفة، أو أحدا – في يوم ما – ممن يقولون لا إله إلا الله، لأن الإسلام دين الوسطية، وكل الطوائف عند الأزهريين مسلمون، حسب ما جاء بموقع اليوم السابع.
وأضاف على هامش زيارته لمنشآت فرع جامعة الأزهر بقرية البهنسا بمركز بنى مزار قائلا: إن البعض يتساءل لماذا لم يكفر الأزهر “داعش”، وأنا أرد عليهم “هو الحل أن يكفر الأزهر داعش، وأن نكفر بعضنا البعض، ونصبح كلنا مكفرتية”، وأنا أؤكد “الداعشيون ليسوا كفاراً، لكنهم بغاة”، تطبق عليهم حدود الشرع، وردد قول الله تعالى “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون فى الأرض فسادا، أن يقتلوا أو يصلبوا”، وهذا قتل لهم بالشرع والإسلام.
وأشار الهدهد إلى أن التكفير أصبح سيمفونية، من البعض اللى كل واحد فيهم عامل أبو العريف، على حد وصفه، مطالبا المشاركين بالحفاظ على الوطن، قائلا: إن حرب رسول الله ليهود المدينة المنورة، كان بتهمة الخيانة العظمى للوطن، لأنهم وقعوا جميعا على وثيقة حماية المدينة، وكان المسلمون لا يزيدون على 1500 مسلم، والباقون من اليهود، ثم قاموا بخيانة العهد، فتم محاربتهم.
أوضح الهدهد أن المصريين لديهم ميراث ثقافي وإنساني يتجاوز العشرة آلاف عام، منها 1034 عاما للأزهر الشريف، الحضارة المصرية 7 آلاف عام، وهذا ليس متوفرا لأحد على وجه الأرض، إلا لأبناء مصر المنتسبين إلى الأزهر الشريف، وأؤكد على حضارة المصريين الذين علموا العالم كله فن الإيتيكيت “الشوكة والسكينة” منذ آلاف السنين، وهو ما أكد عليه القرآن، في الأية “وآتت كل واحدة منهن سكينا “.
وتعهد رئيس جامعة الأزهر، للمشاركين على السعى جاهدا، مع فضيلة الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، لإنهاء إجراءات فتح فرع جامعة الأزهر بالبهنسا، غرب مدينة بني مزار.