"أمين" عن تعامل الحكومة مع "الغزل والنسيج" : قتل عمد - E3lam.Com

إيمان عبد الفتاح

قال الاعلامي تامر أمين إنه فوجئ بردود الفعل الايجابية التي تلقاها من جانب البعض تجاه ملف “صناعة الغزل والنسيج في مصر” الذي جرى مناقشته في حلقة أمس، مؤكدً أن ما فعلته الحكومة المصرية عبر أكثر من 5 عقود مع صناعة الغزل والنسيج ما هو إلا ” قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد”، واصفًا إياه بأنه تدمير مبيت النية و”بدم بارد” وإهدار لطاقات واحدة من أهم قطاعات الصناعة في مصر.

وذكر أمين في برنامجه”الحياة اليوم”، المذاع على قناة الحياة الفضائية، اليوم الخميس، أن الاقتصاد المصري منذ القرن الماضي وبعد ثورة 23 يوليو كان قائمًا على قدميه لكن سرعان ما انهارت بعض الصناعات والتي بدأت بصناعة الحديد والصلب، ومن ثم الغزل والنسيج ليختفي بذلك المنتج المصري من منسوجات وقطن كنا نتباهى به أمام العالم، مدللًا على أن القميص التركي والصيني أصبحا ينافسان بقوة داخل الأسواق المصرية وفي المقابل ليس لدى المنتج المصري أي إمكانية على المنافسة مما يضطر الكثيرين إلى شراء المستورد.

استكمل أمين حديثه قائلا: “يجب أن توجه إلى الحكومة المصرية والأنظمة السابقة تهمة القتل العمد لصناعات الغزل والنسيج على مدار السنوات الماضية “، متساءلًا في الوقت نفسه: “ماذا سيفعل النظام الحالي والحكومة الجديدة تجاه ذلك القطاع الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة؟!”.

أضاف أمين أن هناك روشتة جرى الاتفاق عليها بين ضيوفه في حلقة أمس من بينها تقنين الاستيراد المجحف الذي يجهد الاقتصاد المصري، وتوفير الغزول “المادة الخام لصناعة الغزل والنسيج” أو على الاقل منع الاحتكار.

كما طالب أمين بضرورة عودة الفلاحين إلى زراعة أراضيهم التي هجروها بعد أن تحول عدد ليس بالقليل منهم إلى باعة جائلين في الشوارع حتى بارت الاراضي ولجأ البعض الآخر إلى البناء عليها لتصير و”حوش أسمنتية” وعمارات مما أدى إلى زيادة الاستيراد من الخارج في ظل ارتفاع سعر الدولار، على حد قوله.

تابع قائلًا: ” كارثة كبرى يجب أن نعيد هؤلاء إلى طينهم وزراعتهم .. وأن نُحيي الاقتصاد المنزلي الذي كان قائمًا فى الماضى على الجبن ، البيض، الالبان”، وأشار إلى أن مصر دولة زراعية بامتياز وأن الفلاح المصري هو صانع حضارة واقتصاد مصر.