سما جابر
مع زيادة عدد المواقع الإلكترونية والمنافسة الشرسة بين بعضهم البعض، في الحصول على الانفرادات وكل ما هو جديد، غالبًا ما تصادفنا الكثير من الأخبار الدعائية لبعض الشخصيات “المجهولة” في معظم المجالات، وخاصة مجال الفن، وهو ما يلجأ إليه المحررون سواء بهدف المجاملات، أو بهدف الوصول لعدد أخبار معين.
لم تكن فكرة نشر أخبار عن بعض الفنانين المجهولين وليدة اللحظة، لكن اتبعت بعض الصحف والمجلات هذا الأمر في بعض الفترات، ومنهم مجلة الكواكب.
“الكواكب” خصصت في عدد ديسمبر 1987، صفحتين لنشر صورة فنان مغمور، يُدعى جمال أدهم، مصحوبة بتعليق “الصوت المصري القادم من أمريكا”، ومرفقة بتقويم للعام الجديد وتوقيع الفنان.
نرشح لك – مطرب مجهول على غلاف الكواكب
بالبحث على “جوجل” لم نجد أي معلومة عن “أدهم” سوى مشاركته بدور ثانوي في فيلم “مسجل خطر” مع الفنان عادل إمام عام 1991، وهو من إخراج سمير سيف، وتأليف وحيد حامد، وحتى الآن لم يتسن لنا التأكد هل كان جمال أدهم مطربًا أم ممثلًا؟
كررت مجلة الكواكب الأمر مرة أخرى في نوفمبر من العام الماضي، حيث فاجئت قرائها بتصدر غلافها صورة لشخص يمسك عود في يده تحت عنوان “أمير سامي: الفن الآن في أسوأ حالاته” ورغم أن عدد المجلة تضمن حوار مع الفنان التونسي صابر الرباعي خلال زيارته لمصر وملف عن الفنانة الراحلة هند رستم إلا أن الغلاف لم تتواجد عليه سوى صورة أمير.
وكان للمجلة حوارًا معه في صفحتين داخل العدد وتحدث فيه عن أعماله الفنية، وهاجم المطربين المصريين مؤكداً على أنه لا يستمع لأحد من مطربي الساحة الغنائية الحالية لأن ليس بهم من يستطيع أن يسميه مطربًا.
ربما لم تكن تلك المرة الثانية في تاريخ المجلة العريقة، أو في تاريخ الصحافة عمومًا، وبالتأكيد تكرر الأمر كثيرًا، وسيتكرر لاحقًا أكثر، لكن في النهاية الصحافة عامل مساعد على انتشار الفنان، لكن العامل الرئيسي سيظل رأي الجمهور وحكمه على الموهبة التي يراها.