بالتزامن مع حلول الذكرى الـ15 لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية على مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بالعاصمة واشنطن، لتخلّف قرابة 3000 قتيل، نشر موقع “الحرة” تقريرًا عن كيفية تغطية الصحف الأمريكية لهذا الحادث المأساوي
ذكرت شبكة CNN الإخبارية في موقعها تصريحات للرئيس جورج بوش يوم الهجمات، يصف فيها ما حدث بـ”المأساة الوطنية”، مشددا على أن الولايات المتحدة تعتزم “ملاحقة المسؤولين عن تلك الهجمات”.
ونقل موقع محطة فوكس الإخبارية تلقي السلطات المحلية بولاية بنسيلفانيا اتصال استغاثة من أحد ركاب الطائرة التي تحطمت بالولاية، يقول فيه إن الطائرة “قد تم اختطافها، وأنها تتجه للأسفل”، إضافة إلى سماعه “صوت انفجارات” ورؤيته “لدخان أبيض”، قبل أن ينقطع الاتصال به.
وفي مقال صادر عن جريدة النيويورك تايمز في الـ 19 من أيلول/سبتمبر، كتبت إحدى المقيمات بمدينة نيويورك، أنيكا رحمان، عن حالة “الخوف والرعب” التي سيطرت عليها كبقية سكان المدينة بعد الهجمات على مركز التجارة العالمي، واعترفت أيضا بخوفها من “أن يلومها سكان المدينة على ما حدث لأنها مسلمة”.
وأوضحت رحمان أنها كانت ترى نفسها قبل الهجمات كـ”فتاة تنتمي لمدينة نيويورك، محامية، وزوجة، ومدافعة عن حقوق النساء”، أما الآن فهي تشعر أنها “فتاة غريبة عن المدينة، فقدت الشعور بالانتماء الذي حل محله الخوف”.
ونقل موقع بلومبيرغ شهادة بعض المحيطين بمكان الحادث لحظة وقوعه، فقال أحد المارة إنه رأى طائرة “تنصهر” بداخل المبنى، ما أدى إلى هطول مخلفات المبنى والزجاج المتناثر كـ”الأمطار”.
وصرح مراسل بلومبيرغ مايكل مايكي، والذي كان بمدينة نيويورك عند انهيار البرجين، أن المارة كانوا يزحفون وسط الدخان، دون أن يكون لديهم أي فكرة عن وجهتهم، وأن طرق المدينة كانت تشبه “ممرات إخلاء للاجئين”.
أما مجلة النيويوركر، فأفردت ملفا خاصا عن أسامة بن لادن، المتهم الرئيسي في تلك الهجمات الدامية، تتحدث فيه عن الصعوبة التي لاقتها السلطات الأميركية منذ التسعينيات في إلقاء القبض عليه. وذكرت المجلة أن وكالة الاستخبارات الأميركية حذرت من شن بن لادن هجمات محتملة، بناء على اعتراضهم لمكالمات هاتفية أجراها.