فاتن الوكيل
اهتمام إعلامي صاخب لاقته دورة الألعاب الأوليمبية التي نظمتها البرازيل هذا العام، وعرفت بأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، وهو أمر طبيعي ومتبع مع جميع الدورات الأوليمبية، التي تعتبر فرصة تحاول كل دولة من خلالها إثبات جدارتها وتفوقها الرياضي.
ولكن على العكس تماما، فلم تلق الألعاب “البارالمبية” في ريو دي جانيرو هذه الدورة الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام، فما حدث من تغطية إعلامية للألعاب ذاتها بعيدًا عن تغطية حفل الافتتاح المبهر، ربما يكون له عدة أسباب، يحاول إعلام دوت أورج استعراضها من خلال النقاط التالية:
الاهتمام الجماهيري
حيث يكون من المعتاد أن تحظى الألعاب الأوليمبية باهتمام جماهيري أكبر من البارالمبية، وبالتالي فإن الإعلام يهتم ما يشغل بال المشاهد، ويتجاهل ما يقرر الجمهور أن يعطيه درجة أقل من اهتمامه.
مع خطأ هذه الفكرة حتى وإن كانت “للأسف” أمرًا واقعًا، فإن الجمهور بمجرد علمه بأن لاعبًا مصريًا حصل على ميدالية في هذه البطولة، يتحول إلى مرحلة “الاهتمام الكامل” بتفاصيل الحدث، ولكنه لا يجد ما يشبع حاجته إلى المعرف من قبل الإعلام، ويضطر إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تغطي الألعاب “لحظة بلحظة”.
قلة الألعاب
من الطبيعي أن تكون ألعاب الدورة البارالمبية أقل في عددها ونوعية ألعابها من البطولة الأوليمبية، وهو ما يجعل ساعات البث على القنوات أقل، حيث تكتفي القنوات مثل “Bein” سبورت وأبو ظبي الرياضية، وحتى النيل للرياضة، بإذاعة مباريات محدودة.
لكن بالرغم من ذلك، يعيب التغطيات الإعلامية، افتقادها إلى ستوديو التحليل، على غرار ما أقيم لمتابعة وتحليل الدورة الأوليمبية، وهنا يظهر التجاهل، والشعور بأن هذه البطولة “درجة تانية”، وهو الأمر غير الصحيح على الإطلاق.
فعلى سبيل المثال، كان يجب على قناة النيل للرياضة على وجه الخصوص، أن تكون أكثر اهتمامًا بمتابعة أبطالنا البارالمبيين، خاصة مع تحقيقهم إنجازات تاريخية، وكان عزف النشيد الوطني المصري لأول مرة في ريو دي جانيرو، بفضل اللاعب شريف عثمان، الذي حصل على ذهبية رفع الأثقال في وزن 56 كجم.
إذاعة بطولات أخرى
فعند بدء درة الألعاب الأوليمبية، يحدث شبه توقف لجميع البطولات الرياضية الأخرى، ليكون كل الاهتمام في صالح الأوليمبياد فقط، ولكن هذا لا يحدث مع الدورات البارالمبية، حيث تهتم القنوات بتغطية الدورات الرياضية الأخرى، مثلما حدث بعد أن استطاعت اللاعبة الألمانية أنجليكة كيربر، التربع على عرش التصنيف العالمي للتنس، بعد حصولها على لقب بطولة أميركا المفتوحة، وبذلك استطاعت إزاحة الأميركية سيرينا ويليامز، من قمة التصنيف.
السوشيال ميديا “تكسب”
مواقع السوشيال ميديا استطاعت وسط هذا التجاهل الإعلامي، أن تجذب الجمهور المصري، الذي أنعشت الميداليات رغبته من جديد، في الاهتمام بالرياضيين المصريين، خاصة الأبطال البارالمبيين، مثل شريف عثمان، صاحب الميدالية الذهبية الأولى لمصر في رفع الأثقال بريو دي جانيرو، بالإضافة إلى نجاح الرباعة المصرية رحاب أحمد في تحقيق ثاني ميداليات البعثة المصرية في بارالمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعدما توجت بالميدالية الفضية في رفع الأثقال، اما الميدالية الثالثة فاستطاع اللاعب شعبان الدسوقي في الحصول على برونزية وزن 65 كجم في لعبة رفع الأثقال.
من أبرز الصفحات على لاقت متابعة كبيرة من قبل رواد مواقع التواصل، بسبب تميزها في تغطية الألعاب البارالمبية، صفحة “الرياضة مش كورة بس”، التي يمكن متابعتها على تويتر من هنا بالإضافة صفحة Egypt Sports Network، ويمكن متابعتها على تويتر من هنا كما ان هناك صفحة على موقع فيسبوك Sports News Egypt” اخبار مصر الرياضيه”، ويمكن متابعتها من هنا.