أحمد حسين صوان
قالت الفنانة أمينة محمد، خالة الفنانة الراحلة أمينة رزق، إنها اتجهت للمشروعات السياحية، فور اعتزالها مجال الفن، مضيفة أنها كانت تبيع المأكولات الشعبية، لعمال مشروع السد العالي، آنذاك، ثم سافرت إلى السويس، وعملت مشروعًا سياحيًا بجبل عتاقة، إلا أنه سرعان ما توقف بسبب نكسة 5 يونيو 1967.
أضافت “أمينة” خلال حوارها مع الفنان سمير صبري، ببرنامج “النادي الدولي”، الذي كان أذيع ضمن تراث التليفزيون المصري، أنها طالبت وزارة الإسكان والتعمير، آنذاك، بصرف تعويضات مادية، بسبب الخسائر التي خلفتها أحداث النكسة، مشيرة إلى أن أحد موظفى الوزارة كان يعرقل الصرف، إلى أن الوزير وجه بسرعة صرف التعويضات.
أكدت أنها سوف تستثمر التعويض، في شراء مساحة أرض بجبل عتاقة، لإنشاء مطعم، وفندق مصغر “موتيل”، موضحة أنها لن تؤجر أراضي من الدولة، لتجنب المشاكل والفوضى، قائلة: “مش عاوزة الفوضى بتاعة أرض حكومة، بلاها شوية مشاكل”.
نرشح لك – سر برقية سوزان مبارك إلى أمينة رزق
استنكرت الانتقادات التي توجه لها، بسبب تقدمها في السن لكنها ما زالت تعمل وتُنتج، مضيفة أن العطلة عن العمل تسبب العديد من الأمراض، وفي أثناء وقت فراغها تبحث أن عمل تقوم به، مثل دهان الشقة، موضحة أنه لا يوجد عمرًا معينًا للتوقف عن العمل مهما زاد عمر الإنسان، قائلة: “هو ربنا خلقنا ليه؟ عشان ناكل ونشرب بس؟”.
أوضحت الفنانة أمينة محمد، أن سبب اعتزالها الرقص، يرجع إلى تقدمها في العمر، مشيرة إلى أنها لا تفضل بأدوار الأمهات وهي الأدوار التي اشتهرت بها ابنة اختها الفنانة أمينة رزق، مضييفة أنها تتمنى أن تكون “مَعلمة” ذات شخصية مستقلة، من خلال الأعمال الحرة.
أشارت إلى أن الفنانة الراحلة أمينة رزق، كانت تتسم بالجبن، وتتجنب القيام بالأعمال التي بها مغامرة، مؤكدة أنها كانت تعشق الفن، والتقرب من الجمهور، ولا تفضل القيام بمشروعات تجارية استثمارية.
تابعت أنها طول عمرها، تحارب الرقص الشرقي، الذي وصفته بـ”هز الأرداف”، حيث تشعر بالتفاهة وسرقة الأموال، ولا يندرج أسفل منطومة الفن، مشيرة إلى أن رقص الفنانة فريدة فهمي مع “فرقة رضا” الشرقي لن يرضيها، لكن أداء الفرقة ككل يعتبر شيء جديد.
أردفت أنها لم تشاهد الراقصة فيفي عبده، بعدما قاطعت متابعة الرقص، لافتة إلى أن تحية كارويكا كانت ترقص من خلال استعراض الجزء السفلي من جسمها فقط، وهذا لا يعد فنًا محترمًا، موضحة أن الفنانة سامية جمال كانت تقدم عروضًا فنية يحترمها الجمهور.
يذكر أن الفنانة الراحلة أمينة محمد، بدأت مشوارها الفني من خلال تقديم بعض الأعمال السينمائية والمسرحية، بمشاركة ابنة اختها الراحلة أمينة رزق، كما أنها خاضت تجربة الإخراج والإنتاج، من خلال فيلم “تيتا يونج”، وكان التصوير على أسطح أحد العمارات، بتكلفة 17 جنيهًا، وقدّمت من خلاله لأول مرة الفنان الراحل حسين صدقي.