فاتن الوكيل
ليس من المألوف أن يحرص فنان على حضور أحد أفراد أسرته، عند إجراء حوارا صحفيًا أو تلفزيونيًا، ولكن عند المعرفة بأن هذا المحاور هو الكاتب الساخر صاحب الآراء الصريحة واللازعة، الراحل محمود السعدني، يكون الأمر مفهومًا، وهو ما حدث عند لقاءه بالفنانة لبنى عبد العزيز حيث حضر والدها “حامد” خلال حلقة من برنامج “لقاء المشاهير”، أعادت قناة “ماسبيرو زمان” عرضها.
لبنى واجهت أسئلة السعدني وانتقاداته بلباقتها المعروفة، وبالضحك أحيانًا، بسبب خفة ظله، وكان أول سؤال وجهه لها كان “أنا لاحظت إن جميع الطقاطيق بتاعة السجاير مكتوب عليها أسماء لوكاندات.. انتي بتسرقيهم؟”.
أجابت لبنى بأن صاحب أحد الفنادق أهداها “طقطوقة” على سبيل الذكرى، وأضافت ضاحكة: “استحليت الحكاية وكل ما أروح لوكاندة آخد طقطوقة”، وهنا علق والدها قائلا: “بس مش كل مرة تسلم الجرة”.
بعد هذه المقدمة الطريفة، بدأ السعدني في أسئلته الصريحة، قائلًا: “انتي درستي التمثيل في أمريكا وبقالك ست سنين بتمثلي.. لكن أدوارك هي نفسها اللي موجودة في السوق.. كان لازم تمثلي حاجة أحسن من كدة”، فأجابت لبنى قائلة إن السعدني “بيبالغ شوية”، موضحة أن الفنان لا يستطيع أن يُقدم كل ما يريده بعد فترة قليلة من عمله، بالإضافة إلى ان هناك بعض العناصر لا يكون الفنان مسئولا عنها، مثل الإخراج.
أضافت لبنى أنها راضية عن بعض الأفلام التي قدمتها مثل “أنا حرة”، موضحة أنها قصة جديدة من نوعها، ولأول مرة تظهر الفتاة المصرية في صورة الفتاة التي تحاول التحرر من التقاليد التي اعتاد المجتمع عليها.
الفيلم الآخر الذي عبرت لبنى عن رضاها عنه كان “آه من حواء”، موضحة أنه يُعتبر اقتباس من رواية شكسبير “ترويض النمرة”، وأنها استطاعت من خلاله كسر الصورة النمطية للفنانة الكوميدية المصرية، التي اعتادت السينما على إظهارها في صورة السيدة السمينة وفقط.
تخرجت لبنى عبد العزيز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على الماجستير في التمثيل من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، التحقت في بدايتها ببرامج الأطفال باﻹذاعة وهي في العاشرة من عمرها، وفي الجامعة شاركت بفريق التمثيل، لتقدم بعض المسرحيات على مسرح الجامعة.
كانت بدايتها الفنية الحقيقية من خلال فيلم “الوسادة الخالية” مع الفنان عبد الحليم حافظ، ومن أبرز أعمالها الأخرى: “عروس النيل، آه من حواء، أنا حرة، غرام الأسياد”.