عرض الناقد محمود مهدي مراجعة لفيلم “لف ودوران” خلال برنامج “فيلم جامد” الذي يُعرض عبر قناته على “يوتيوب”، حيث أكّد أنه “محبط” لكَون هذا الفيلم يمثل أحمد حلمي في موسم العيد، لافتاً إلى أنه يتقبل أن يكون هذا الفيلم لحلمي في أي موسم غير العيد.
كما أوضح أن التصنيف الرئيسي للفيلم، أنه ينتمي لنوعية الأفلام الرومانسية المبنية على مفارقة غير طبيعية، أما التصنيف الفرعي فتركز على وضع الشخصيتين (أي أحمد حلمي ودنيا سمير غانم)، حيث تتنافر الشخصيتان و”يكرهوا بعض” في أجواء رومانسية ساحلية، لكي نرى تتطور هذه العلاقة وتغيرها لحالة حب.
أضاف أن هناك عوامل كوميدية في الفيلم، منها على سبيل المثال، أن الفيلم من بطولة أحمد حلمي صاحب الحضور الكوميدي الكبير، كما أنه تم خلق رباعي نسائي خرافي مكون من “ميمي جمال وإنعام سالوسة وصابرين وجميلة عوض”، وكذلك شخصية مدير العلاقات العامة بالفندق التي جسدها الفنان بيومي فؤاد وعلاقة الحب الغريبة التي جمعته داخل الفيلم بالفنانة صابرين، حيث أوضح “مهدي” أنه باستثناء حضور “حلمي” فإن كل هذه العوامل الكوميدية لم يتم استغلالها بشكل جيد، لأنه كانت هناك مساحة من الكوميديا يمكن خلقها، خاصةً من “الرباعي النسائي”، لأنهم عكسوا حضور وحيوية في منتهى الروعة، بالتحديد إنعام سالوسة وميمي جمال.
نرشح لك: فيلم جامد: “حملة فريزر” خطوة للخلف في تاريخ الثلاثي
وأوضح أن سيناريو الكاتبة منه فوزي تجاهل كل هذه العوامل الكوميدية، واعتمد على قدرات أحمد حلمي في الارتجال في الردور والتعليقات، والتي كانت من أكثر العوامل المؤدية للضحك في الفيلم، لافتً إلى أن دنيا سمير غانم كانت ممتازة لكن في “شغلها العادي”، لأنها لم تستطع مجاراة حلمي في سرعة رد الفعل والتعليقات، فبدت وكأنها أبطأ منه بكثير، وكذلك جميلة عوض التي كانت بطيئة للغاية و”نكتها مش ظريفة” على حد قوله.
في نفس السياق، لفت الناقد الفني إلى أنه بالرجوع للنوعية الفرعية التي ينتمي لها الفيلم، سنجد أن لها مميزات إنتاجية؛ لأن “الكادرات” السهلة الجميلة متوفرة في مكان التصوير، لكن التسرع جعل مخرج الفيلم خالد مرعي، يقع في مشاكل فادحة، منها أن آخر 20 دقيقة في الفيلم تم تصويرها مع نفس الشخصيتين في نفس المكان، شخصية ترتجل والأخرى تحاول أن تجاريها، مشيراً إلى أن هذه التسرع انتقل للممثلين، فبالتالي أصبح من الواضح أنهم لا يبذلون أي مجهود لكي يدخلوا في شخصياتهم، أما فيما يخص عناصر الفيلم، فقد أكّد أن استعدادها الكوميدي كان رائعاً، فقط عيوب السرد والأداء والتسرع هى التي “فصلت” المشاهد قليلاً.