أصدرت شركة الطيران الملكي الهولنديةKLM، بيانًا، اليوم الأربعاء، لتعلن عن إيقاف رحلاتها إلى مصر بشكل مؤقت اعتبارًا من الثامن من يناير المقبل، بسبب الظروف الاقتصادية.
أرجعت الشركة، سبب اتخاذها هذا القرار إلى تخفيض قيمة الجنيه المصري وقرارات البنك المركزي المصري بفرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي خارج مصر قد أثر سلبًا على الشركة.
تواجه مصر نقصا حادا في الدولارات وهو ما أضعف قدرة بعض الشركات على تحويل الأرباح والأموال إلى الخارج حيث تنتظر الكثير من الشركات على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بما يقلص أرباحهم.
بلغ صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس بما يقل عن نصف مستواه البالغ نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 2011 التي أدت إلى نزوح السياح والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للنقد الأجنبي.
يسعى البنك المركزي للحفاظ على احتياطياته من النقد الأجنبي لتمويل واردات ضرورية مثل الغذاء والوقود والأدوية ومكونات التصنيع.
لفتت الشركة، إلى أن آخر رحلة لها من القاهرة ستغادر في السابع من يناير.
قال البيان “بعد وقف رحلات كيه.إل.إم إلى القاهرة ستواصل إير فرانس-كيه.إل.إم تواجدها في العاصمة المصرية مع قيام إير فرانس بتسيير ست رحلات أسبوعيا من باريس.”
وتعمل إير فرانس وكيه.إل.إم بشكل منفصل في إطار مجموعة الطيران المشتركة.
وتوصلت مصر إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في أغسطس للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار لأجل ثلاث سنوات بما قد يعزز احتياطياتها ويسد فجوتها التمويلية لكن الصفقة تتطلب من مصر الحصول على تمويلات ثنائية بقيمة ستة مليارات دولار