(1)
بسبب ظروف إنتاجية متشابكة، حدث إنفصال فني إضطراري بين الثلاثي شيكو، هشام ماجد و أحمد فهمي، بعد سلسلة من الأعمال التي اشتركوا في بطولتها، بدءًا من الافلام الهزلية المعدة للعرض علي الإنترنت وأشهرها “رجال لا تعرف المستحيل” وحتى توج الثلاثي نجاحه في فيلم “الحرب العالمية الثالثة” وبرنامج “الفرنجة” الذي تم عرض موسمين منه على شاشة قناة النهار one، قبل قرار الثلاثي بالإنفصال المؤقت و تصوير فهمي لفيلم “كلب بلدي” بمشاركة أكرم حسني وبيومي فؤاد وأحمد فتحي، بينما صور هشام ماجد وشيكو فيلمهما “حملة فريزر” بمشاركة بيومي فؤاد وأحمد فتحي ونسرين أمين .
(2)
الإنفصال المؤقت ليس الأول بالنسبة للثلاثي، فعلها فهمي في تجربة تقديم برنامج “فهمي جمعة” على شاشة mbc عام 2014، و فعلها قبل ذلك كمؤلف في فيلم “كده رضا” لأحمد حلمي عام 2007، ثم شارك مع محمد المعتصم في كتابة السيناريو والحوار لفيلم أحمد مكي “اتش دبور” عام 2008 وهو نفس العام الذي شهد إنتاج أول افلام الثلاثي “ورقة شفرة”.
(3)
بعد إعلان الثلاثي وجودهم في فيلمين متنافسين كان عليهم توضيح سبب الإنفصال للإعلام، وأتفق كلام أحمد فهمي مع ما صرح به شيكو عن كون الإنفصال مؤقت ومرتبط بوجود فكرتين لعملين جيدين لا تحتمل اى منهما وجود الثلاثي سويًا، مع التأكيد على إستمرار التعاون في برنامج الفرنجة وكذلك العودة للعمل في مشاريع فنية مستقبلية.
الموسم الثالث من برنامج الفرنجة تم تصويره بعد الإعلان عن بدء تصوير فيلمي “حملة فريزر” و “كلب بلدي” الذي كان يحمل في البداية اسم “الفيل الأحمر”، ومن المتوقع عرض الحلقات الجديدة من “الفرنجة” في الاسابيع المقبلة على شاشة قناة النهار one.
(4)
الفيلمين “حملة فريرز” و “كلب بلدي” يحملان نفس سمة أفلام الثلاثي السابقة وهي وجود ثلاثة شخصيات رئيسية ، في فيلم “كلب بلدي” كان الثلاثي مكون من أحمد فهمي وأكرم حسني وأحمد فتحي، بينما شكل بيومي فؤاد دور الضلع الثالث مع شيكو وهشام ماجد في فيلم “حملة فريرز”.
حتى الأن وبعد أيام قليلة من عرض الفيلمين خلال موسم عيد الأضحي، حقق الفيلمان إيرادات جيدة مقارنة بوجودهم في منافسة مع فيلم “لف ودوران” من بطولة أحمد حلمي ودنيا سمير غانم الذي حقق حتى الأن إيرادات تفوق إيرادات “كلب بلدي” و”حملة فريرز” مجتمعين.
(5)
البعض يقارن بين الفيلمين بمقياس كم الضحك، وهو معيار غير موضوعي، فالضحك تختلف اسبابه من شخص إلى أخر، لكن من خلال تجربة مشاهدة “كلب بلدي” ثم “حملة فريزر” في عرضين متتاليين، لا يوجد خلاف على كون الضحك عنصر اساسي في الفيلمين، وإن كان فيلم “حملة فريزر” يتميز في الجانب الإخراجي من ناحية توظيف الممثلين والصورة والمؤثرات البصرية وكذلك الموسيقى التصويرية.
(6)
التركيز فقط على تقييم اداء أحمد فهمي في “كلب بلدي” او على شيكو وهشام ماجد في “حملة فريزر” غير عادل، فبالرغم من إجادة الثلاثي لأدوارهم، لكن مسئولية إنجاح “كلب بلدي” إشترك فيها أكرم حسني وحمدي الميرغني وأحمد فتحي ودينا محسن وكذلك بيومي فؤاد ومحمد سلام اللذان يمكن عد مشاهدهما على أصابع اليد الواحدة لكن وجودهما أضاف كثيرًا للأحداث.
وهو ما ينطبق على “حملة فريزر” الذي شارك في بطولته بيومي فؤاد وأحمد فتحي و نسرين أمين ودارين حداد.
(7)
تجربة خوض الثلاثي لتجارب منفصلة مفيد لكافة الأطراف، كمؤلفين لن يخسر احد فكرة فيلم بسبب عدم ملائمتها لقيام 3 أبطال ببطولتها، وكذلك ستمنحهم كممثلين الفرصة لخوض تجارب أكثر والتواجد في كم أكبر من الأعمال، بدلًا من قيامهم ببطولة فيلم كل عامين.
كما يستفيد المشاهدين بفيلمين كوميديين وجديرين بالمشاهدة.