طوال السنوات الماضية وموسم العيد له طبيعة جماهيرية خاصة فدائما تجد إيراداته الكبيرة محجوزة للنجوم أصحاب الجماهيرية الكبيرة (نجوم) الشباك الأوائل ويصعب حصد الإيرادات خلاله لغيرهم من النجوم! ويكون حدثا سينمائيا لو وجدنا فيلم لغير هؤلاء النجوم يحصد إيرادات كبيرة أو ينافس على الصدارة.
الفنان محمد رجب من أشهر أصحاب البطولات الثانية في هذا الجيل وأجاد خلالها كممثل صاحب موهبة وخاصة في دور الفتى الشرير الذي يدبر المكائد للبطل ولكن نقطة التحول في مشواره السينمائي كانت من خلال البطولة الجماعية فيلم (ثمن دستة أشرار) عام 2006 التي قدمها مع ياسمين عبدالعزيز وخالد صالح ونيكول سابا و تسبب نجاحها وإيراداتها الكبيرة حينها أن يأخذ خطوة البطولة المطلقة ويقدم بعدها عدد من البطولات السينمائية وصلت لست أفلام كانت خلالها إيراداته في المنطقة الوسطى (الدافئة) التي تجعله يستمر إنتاجيا على أمل أن يتخطى هذه المنطقة بعمل ما ولكن أستمر الأمر إلي الأن في الوقت الذي صعد فيه نجوم جدد إلي الصدارة بجوار أبناء جيله!
أحدث المحاولات السينمائية لمحمد رجب هي فيلم صابر جوجل والذي قرر أن يخوض به سباق العيد ولكن المفاجأة إنه جاء في المركز قبل الأخير في الإيرادات (الخامس) إلي الأن وللحق أن مستوى العمل الذي أخرجه محمد حمدي فنيا أفضل من أعمال أخرى تسبقه في سباق الإيرادات! ولكن هذه هي رغبة الجمهور التي تصعد بنجم وتهوي بنجم أخر ويبدو أن جمهور العيد صاحب مزاج المشاهدة الخاص لم يجد ما يبحث عنه من تسلية وترفيه وكوميدية في فيلم صابر جوجل وأرى إن الفيلم لو عرض في موسم أخر ( اجازة منتصف العام ) بعيدا عن الأعياد كان سيكون حظه أفضل جماهيريا .
الفيلم الذي كتبه أيضا محمد رجب ومعه محمد سمير مبروك بدايته كانت كوميدية مليئة بالإفيهات المتلاحقة على لسان البطل ( اللص خفيف الظل ) ولكن بعضها كان به (إستظراف) خاصة أن البطل ليس من نجوم الكوميديا ويعتمد أكثر على المواقف ثم فجأة تحدث نقلات درامية سريعة في السيناريو أربكت المشاهدين وجاءت الجرعة الدرامية ثقيلة في النصف الثاني للفيلم كما قلت سابقا غير مناسبة لجمهور العيد! وبدى النصف الثاني للفيلم كأنه عملا أخر فالشخصيات تحولت دراميا لشخصيات أخرى وتخلت عن الكوميديا التي بدأت بها الأحداث ووجدت بعض الجمهور يغادر صالة العرض في الثلث الأخير للفيلم !
تسريب فيلم “صابر جوجل”..ومزاد لمن يدفع أكثر!!
الطموح شيء جيد ولكن !
الطموح حق مشروع لأي فنان ولكن! العقل والمنطق لحسابات الأشياء أمرا مهم ولذلك كان يجب على الفنان محمد رجب تحديد ماذا يريد أن يقدم عمل كوميدي أم عمل بوليسي (ساسبنس) ولو كان يريد مغازلة الجمهور بالكوميديا كان يجب عليه الإستعانة بنجوم الكوميديا الجدد الذين يجيدون إلقاء الإفيهات ويتقبلها منهم الجمهور وأصبح يحفظ أسمائهم عن ظهر قلب وألا يعتمد فقط على نفسه في إطلاق الإفيهات !رغم إجتهاد فناني الفيلم خاصة مؤمن نور ومعه راندا البحيري وسارة سلامة والأهم كان عليه الإبتعاد عن معركة موسم العيد الشرسة وهو يعلم تماما متوسط حجم إيراداته وإنه صعب منافسة نجوم الكوميديا المتواجدين حاليا ! في كل الأحوال السوق السينمائي المصري كبير ويتسع للجميع ولكن إختيار توقيت العرض هو الأهم
سألت بعض الأطفال عن أحد الأفلام التي تحقق إيرادات كبيرة فقالوا على الفور (عجبنا فلان وفلان ) من الكوميديانات الجدد، الخريطة السينمائية بدأت تتغير ولو ببطء وسيصمد فقط عدد قليل من نجوم الشباك الكبار لأن نجومية السينما إيرادات هذه هي الحقيقة في العالم كله ولا يمكن إغفالها.
أحمد فرغلي رضوان يكتب: علشان خارجين.. عندما تصنع كوميديا (سيئة) من الأرشيف !
أحمد فرغلي رضوان يكتب: تحت الترابيزة .. يا عزيزي كلنا فاسدون !